حقق المنامة المركز الثالث في البطولة الخليجية الـ 35 للأندية أبطال الدوري لكرة السلة التي اختتمت مؤخراً في الكويت وذلك في ثاني مشاركة له على التوالي في البطولة بعد ابتعاد دام 6 سنوات.
عودة المنامة المظفرة أنتجت تحقيقه المركز الخامس في المشاركة الأولى قبل أن يحقق المركز الثالث في مشاركته الثانية والذي قد يؤهله للعب في البطولة الآسيوية.
سلة المنامة حققت قفزة نوعية كبيرة بين مشاركتها الخليجية الأولى وبين المشاركة الثانية، إذ كانت قريبة جداً من بلوغ النهائي وربما التتويج باللقب أيضاً لو حالفها الحظ بالتغلب على الأهلي الإماراتي الحائز على اللقب في الدور نصف النهائي.
الفروق كانت واضحة في مستوى المحترفين وكذلك في الاستعدادات قبل البطولة، فمستوى وأسعار محترفي الأهلي الإماراتي لا يقارنون بالبقية، كما أن المنامة تأثر بطول الموسم وبعدم خوض معسكر خارجي أو مباريات ودية قبل البطولة وهو ما يسأل عنه اتحاد السلة والمؤسسة العامة للشباب الرياضة لتوفير الدعم اللازم فنياً ومادياً لمثل هذه المشاركات.
المستوى الفني الذي ظهر عليه الفريق والتألق الفردي والجماعي للكثير من عناصره يؤكد أن الخطوة الثانية الخارجية لسلة المنامة كانت كما خطط له سابقاً خطوة كبيرة ومؤثرة وتنبئ بقدرة الفريق مستقبلاً على التتويج باللقب الخليجي.
كان لي حديث شخصي مطول غير منشور قبل بداية الموسم الماضي مع رئيس نادي المنامة زهير كازروني الذي أسرّ لي بأن طموح سلة المنامة كبير جداً ويتعدى الطموح المحلي إلى الفوز باللقب الخليجي مجدداً واستعادته لمملكة البحرين بعد ابتعاد طويل وكذلك المنافسة في البطولة الآسيوية.
ما حققه الفريق هذا الموسم من سيطرة محلية مطلقة وتعملق خليجي كاد يؤدي للتتويج باللقب كلها مؤشرات تدل على أن الفريق يسير في الطريق الصحيح كما خطط له.
هناك فرق كبير وواضح بين المشاركتين الخليجيتين الأولى والثانية تكشف مقدار الثقة التي اكتسبها الفريق ومقدار التطور الذي حققه من سنة إلى أخرى، فالبطولة الأولى كانت بمثابة جس نبض بعد ابتعاد طويل عن هذه الأجواء في حين أن البطولة الثانية مثلت الدخول الحقيقي بين كبار الخليج بل التفوق عليهم كما حدث في الفوز مرتين على حامل اللقب فريق السد القطري وتصدر المجموعة في القسم الأول.
في هذه المناسبة لابد أن نشيد أيضاً بالمستوى المميز جداً الذي ظهر عليه النجم محمد كويد في البطولة والذي أهله للقب أفضل لاعب خليجي كما أفصح الكثير من النقاد، هذا المستوى كشف أن هذا اللاعب ليس محلياً فقط وإنما هو مؤهل فعلاً للمنافسات الخارجية.
قد لا يحقق المنامة اللقب الخليجي في مشاركته الثالثة ولكنه يسير في الطريق الصحيح وبتخطيط سليم وبمعدل أعمار العناصر الموجودة فإن البطولة آتية له لا محالة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4665 - الإثنين 15 يونيو 2015م الموافق 28 شعبان 1436هـ