أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن وحدات من الجيش اللبناني قصف المرابطة في سلسلة جبال لبنان الشرقية، بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة جرود بلدة عرسال بعد الاشتباه بتحركات للمسلحين، ومحاولة هؤلاء التسلل باتجاه الأراضي اللبنانية، وفق ما قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد ( 14 يونيو / حزيران 2015).
واعتبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، خلال استقباله وفدًا من مطارنة وفعاليات بلدة معلولا السورية في حضور السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم، أن «لا دين ولا عقيدة للإرهاب، سوى القتل والسلب وانتهاك حرمات الشعوب ومقدساتها». وشدد على أن «الجيش اللبناني يضع في سلم أولوياته الحفاظ على التراث الديني والثقافي لجميع أتباع الأديان السماوية، الذي يشكل جزءا ثمينا من الحضارة المشرقية والإنسانية الشاملة».
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أنه «على أثر تمكن قوى الجيش في منطقة عرسال من ضبط ثلاثة أجراس كنائس وكمية كبيرة من الأيقونات والصلبان والرسوم والتحف والكتب المقدسة القديمة والنادرة، كانت قد استولت عليها التنظيمات الإرهابية من بلدة معلولا السورية، استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة وفد بلدة معلولا السورية، وقد توجه الوفد بالشكر إلى قيادة الجيش على هذا الإنجاز، وألقى باسمه عبده الحداد كلمة نقل فيها شكر أبناء معلولا والسوريين كافة، إلى الجيش اللبناني، قيادة وضباطا وأفرادا، على كل ما فعلوه من أجل الإنسان والإنسانية، وليس تجاه بلدة معلولا فقط».
وأكد عبده بحسب البيان أن «المؤسسة العسكرية اللبنانية أثبتت مرة أخرى أنها مع الحق وأصحابه، بمعزل عن أي تجاذبات سياسية أو طائفية، كما أثبتت حرصها على الأرض والشعب والتاريخ والحاضر والمستقبل». إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام «حزب الله» أن «مقاتلي الحزب والجيش السوري (النظامي) نفذوا عمليات ضد مسلحي (داعش) في جرود الجراجير داخل منطقة القلمون السورية». كما بثّت مقاطع فيديو قالت إنها لـ«عمليات سيطرة المقاومة والجيش السوري على مواقع تابعة لـ(داعش) في تلك المنطقة».