رأى الشيخ محمد صنقور، في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أمس الجمعة (11 يونيو/ حزيران 2015)، أن «الأوطان ليس في مقدورها النهوض وتجاوز أزماتها إذا كانت تعتمد التشفي والانتقام وسيلة لمعالجة قضاياها»، وأضاف «تأكدوا أن التفكير بمنطق أن الحزم يقتضي القبض بيد من حديد يضر بالوطن، ويراكم أزماته ويؤخر من نموه، ويكون الخاسر في ظل هذا المنطق كل أبناء الوطن دون استثناء».
وقال صنقور في خطبته: «إن الأعراف العقلائية والعربية على وجه الخصوص جرت منذ الزمن الغابر على تحاشي الإساءة لذوي الرأي والمواقع الاجتماعية المتقدمة، وذلك رعايةً لمشاعر العامة أو حذراً من الإثارة لحفيظتهم، فالرسالة التي يتلقاها الناس من الإساءة لذوي الشأن منهم هي أن هناك توجهاً رسمياً بصدد إعلان القطيعة التامة لهم».
وأضاف «هذا هو المدلول الذي يتلقاه الناس وتفهمه كل رعية من ايقاع الإساءة إلى واحد من ذوي الشأن لديهم، وهي حين يهان وجيه من وجهائها فإن شعوراً عميقاً بالامتهان ينتابها».
وقال صنقور: «إن الشيخ علي سلمان من أبرز وجهاء هذا البلد، فامتهانه والإساءة إليه يعد امتهاناً لكل من يحتفي به ويقدره، وهم قطاع واسع وعريض من أبناء هذا البلد، وقد عبر كل هؤلاء والذين يمتد وجودهم بامتداد القرى والمدن في هذا البلد بمختلف الوسائل السلمية عن رفضهم لاعتقال الشيخ علي وانهم غاضبون وساخطون لاعتقاله. فلماذا الإغضاء عن كل هذه الأصوات، فهل تبنى الأوطان بتجاوز كل هذا الرعيل الواسع من أبناء الوطن، وهل يقوم تعايش وكل هؤلاء ساخطون؟، لا يصغى إلى صوتهم ولا يكترث بغيظهم، وهل يصح اتهام كل هؤلاء بعدم الولاء لوطنهم؟، وهم جزء أصيل من ترابه، بهم يتنفس هذا الوطن وعليهم يقوم».
وأضاف «إن علماء البلد وعقلاءه والمشتغلين منهم بالشأن السياسي والحقوقي كل هؤلاء عبروا عن رفضهم لاعتقال الشيخ علي سلمان، أفكل هؤلاء مجازفون بمصلحة الوطن؟ أيصح التشكيك في حرص هؤلاء على أمن الوطن واستقراره؟ فلماذا لا يتم الإصغاء لكلمتهم وقد اتفقت على أن الاستمرار في اعتقال الشيخ علي سلمان يساهم في تعقيد الأزمة، ويعمق من روح الكراهية في النفوس، أليس مثل هذه المحاذير الخطيرة يحرص الجميع على تجنب الوقوع فيها؟ ثم إن المنظمات الحقوقية والكثير من المؤسسات السياسية والشخصيات الوازنة في مختلف بقاع الأرض أعربت عن استيائها وشجبها وقلقها واجتمعت كلمتها على أن الشيخ علي سلمان من سجناء الرأي، فحقه ان يكون طليقاً بمنطق العقل والإنسانية، فالشيخ علي سلمان بمنظور كل هؤلاء الذين يعسر حصرهم داعية دعاة السلام والإصلاح بالوسائل السلمية، أيصح لعاقل يخشى عواقب الأمور أن يسخر من تشخيص كل هؤلاء المتابعين؟ وهل يطمح عاقل في أن يقنع أحداً بأن كل هؤلاء يضمرون الكيد والسوء لهذا البلد؟».
وبيّن أن «العديد من الدول ومنها دول تربطهم صداقة وثيقة بهذه الدولة قد نصح رجالها علناً بإطلاق سراح الشيخ علي سلمان، فلماذا يتم التجاهل لنصحهم؟ فهل القبول بنصيحة الأصدقاء يضير بسيادة هذا الوطن واستقلاله في قراراته، إن أحداً لا يتوهم ذلك، فاستقلال هذا الوطن وسيادته ليس في وسع أحد النيل منه إلا ان التناصح والقبول بالنصيحة من شيم العقلاء، فكما نطمح حين ننصح أن يصغى لنصحنا كذلك ينبغي لنا أن نصغي بجد لنصيحة الناصحين».
العدد 4662 - الجمعة 12 يونيو 2015م الموافق 25 شعبان 1436هـ
وين الحل
الحكومة مو راضية تتنازل...المعارضة مو راضية تتنازل ...و الشباب بين معتقل و مطارد و معذب و شهيد ...
بلد
يقولولون البحرين بلد الديمقرطيات والحريه والذى افتى بهاده الشي السلطة عجل ليش مااتنفدون القرارات وتعتقلون الابرياء بمجرد قالو كلمة راى يعنى انتون ما اطبقون الي تعلنونه فى الجرايد مجرد هريج لهادا المنظمات لايصدقون كلامكم لانهوا متناقض اجيبوا يامن تفهموا الحريه لو كلمة الحق توجع المشنكى لله والله افرج عن رموزنا ومعتقلينا ومعتقلاتنا الاحرار ويرحم شهدائنا الابرار
نعم ،، صدقت
نعم ،، والنصيحة لك ان لا تتدخل في شؤون القضاء
عجيب
غريب امرك ،، هل معنى ذلك ان رجل المنبر وصاحب المنامة هو من يقوم بمحاسبة المجرمين وإصدار الاحكام ؟؟ هذا قضاء من نوع جديد
بارك الله فيك
انت نصحت ياشيخ ... ونتمنى أن تسمع الحكومة وتقف موقف الحكيم