فجر انتحاري نفسه اليوم الأربعاء (10 يونيو / حزيران 2015) في الاقصر بجنوب مصر قرب معبد الكرنك، احد اهم المواقع الاثرية في مصر، حيث قتل مهاجم اخر في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن لم يسفر عن اصابة اي من السياح، بحسب ما افاد مسؤولون في الشرطة وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول امني في موقع الحادث لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "مهاجما فجر نفسه عند موقف السيارات، ما تبعه مقتل مهاجم واصابة اخر في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة".
واضاف المسئول ان "عامل نظافة اصيب في تبادل اطلاق النار" الذي وقع عند مدخل موقف السيارات الذي يبعد حوالي 500 متر من معبد الاقصر الشهير.
وقال مسئول أخر في وزارة الداخلية ان ايا من السياح المتواجدين في الموقع لم يصب باذى.
واعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان "الأجهزة الأمنية بالأقصر تتمكن من إحباط عملية إرهابية. مصرع إثنين من الإرهابيين وإصابة الثالث".
واوضح مسؤول كبير في وزارة الاثار لفرانس برس ان الشرطة ابقت السياح داخل المعبد اثناء العملية حرصا على سلامتهم.
واسفرت العملية عن مقتل مهاجمين احدهما الانتحاري واصابة اخر، واصابة اربعة اخرين بينهم اثنان من رجال الامن ومدنيان اثنان.
وافادت وكيل وزارة الصحة المصرية في الاقصر ناهد محمد فرانس برس "حصيلة العملية هي قتيلان مجهولا الهوية من الارهابيين" موضحة ان احدهما "تحول لاشلاء عند موقع الهجوم والاخر قتل باربع طلقات بالراس فيما اصيب ثالث بطلق ناري في الراس".
واضافت "لدينا اربعة مصابين، اثنان من الامن واثنان من المدنيين بطلقات نارية وحالتهم مستقرة".
وتستهدف اغلب الهجمات المسلحة في القاهرة قوات الامن بالعبوات الناسفة او بالرصاص وتتبناها جماعة اجناد مصر، وهي بذلك في وضع اهدأ كثيرا من سيناء حيث تحارب السلطات جماعة انصار بيت المقدس التي اعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية وسمت نفسها "ولاية سيناء".
وظل السياح بشكل عام في مأمن من الهجمات المسلحة التي تستهدف قوات الامن وتصيب او تقتل مدنيين في كثير من الاحيان.
ومنذ اطاحة الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي، تشن السلطات حملة قمع شديدة ضد انصار مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة الآن اسفرت عن سقوط اكثر من 1400 قتيل، وفق منظمات حقوقية.