خفـّض صندوق النقد الدولي تقديراته لنمو الاقتصاد الأميركي ليصبح اثنين ونصف في المائة، بسبب ضعف الأداء في الربع الأول من العام الحالي.
التفاصيل في التقرير التالي.
في تقييمه السنوي للاقتصاد الأميركي، قال صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي المتوقع بالولايات المتحدة خلال عام 2015 يقدر باثنين ونصف في المائة وهو تقدير يقل عما كان متوقعا من قبل.
وقالت المديرة الإدارية للصندوق كريستين لاغارد إن ذلك التعديل يعود إلى أداء مخيب للآمال في الربع الأول من العام، ولكنها ذكرت أن آفاق بقية العام تبدو مشرقة.
"عدّلنا توقعاتنا بالنمو لتصبح 2.5 في المائة خلال عام 2015. يعود هذا بشكل كبير إلى العوامل التي أثرت على الربع الأول من العام. ولكن هذه ليست رسالتنا الأساسية، لأننا نعتقد أن هذا أمر ظرفي ولا يشير إلى اتجاه قائم في الاقتصاد الأميركي. النقطة الرئيسية التي نؤكد عليها هي أننا مازلنا نعتقد دعائم التوسع المستمر في الاقتصاد مازالت قائمة."
وأضافت لاغارد أن نمو الاقتصاد الأميركي مازال يواجه المخاطر ولكنها أشارت إلى عدم تصاعد مؤشرات حدوث التضخم، وقالت إن أمام بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي وقتا حتى بداية عام 2016 قبل رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ تسع سنوات.
وذكر صندوق النقد الدولي أن أحد المخاطر التي يواجهها نمو الاقتصاد الأميركي هو السعر المرتفع للدولار أمام العملات الأخرى.
"نعتقد أن سعر الدولار الأميركي يزيد عن قيمته الحقيقية بما يخالف تقييمنا السابق. وهذا نتيجة الزيادة المستمر في سعر الدولار بنسبة 13 في المائة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية مقارنة بالعملات الأخرى."
وقد أكمل صندوق النقد الدولي أيضا تقييما معمقا للقطاع المالي الأميركي هذا العام، وهو أمر يقوم به مع الاقتصادات المهمة مرة كل خمس سنوات.
وردا على أسئلة الصحفيين علقت كريستين لاغارد المديرة الإدارية للصندوق عن تأخير الإصلاحات المقررة في المجلس التنفيذي للصندوق، والتي ستنقل مزيدا من قوة التصويت من الاقتصادات المتقدمة إلى الاقتصادات الناشئة، وقالت إن التشريع لدفع تلك الإصلاحات قدما مازال معطلا في الكونغرس.
"أعتقد أن الأعضاء بصندوق النقد الدولي مازالوا يشعرون بخيبة الأمل بالتأجيل لمدة خمس سنوات لإصلاح الحكم الذي قرر في عام 2010 ودعت له بقوة في ذلك الوقت الولايات المتحدة. إن الخطوة الوحيدة المتأخرة أو المفقودة هي التصديق من الكونغرس الأميركي. أواصل إجراء المناقشات مع الأعضاء المختلفين في الكونغرس حول هذا الأمر بالتحديد."
وأعربت كريستين لاغارد عن الأمل في أن يتم التصديق على ذلك التشريع في الوقت المناسب.