أكد متمردو حركة «طالبان» أمس الجمعة (5 يونيو/ حزيران 2015) مشاركتهم في محادثات غير رسمية مع ممثلين عن المجتمع الأفغاني في النرويج، ما يشكل إشارة على الانفتاح، ولو أن النزاع لم تتراجع حدته على الأرض.
وتسعى السلطات الأفغانية إلى دعم من الغرب منذ أعوام من دون جدوى إلى إقناع حركة «طالبان» بالمشاركة في مفاوضات السلام؛ لوضع حد للنزاع المستمر منذ الغزو الغربي للبلاد في نهاية 2001.
إلا أن لقاءات غير رسمية بمشاركة مختلف ممثلي المجتمع الأفغاني وبينهم «طالبان»، تمت في السنوات الأخيرة في العديد من الدول، ويبدو أن وتيرتها تسارعت في الأشهر الماضية.
والخميس، أعلنت الحكومة النرويجية أنها تستضيف هذا الأسبوع في أوسلو محادثات غير رسمية بين «طالبان» وشخصيات من المجتمع الأفغاني. وأشارت وسائل إعلام أفغانية ونرويجية إلى أن المحادثات ستشمل وضع النساء في أفغانستان.
وأعلن المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد أمس أن «وفداً من الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه حركة طالبان على نفسها) التقى ممثلين من المجتمع المدني الأفغاني في النرويج لسماع آرائهم بشأن انتهاء الاحتلال في أفغانستان من قبل الغزاة» الأجانب. وأوضح المتحدث أن «اللقاءات لا تشمل محادثات السلام».
عندما كانت حركة «طالبان» تتولى الحكم في كابول بين 1996 و2001، تعرضت لانتقادات شديدة من قبل الغرب بشأن عدم احترام حقوق المرأة من خلال منع النساء من العمل وتحصيل العلم وحتى الخروج بمفردهن أو من دون ارتداء نقاب.
العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ