قال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام: «تنطلق غداً (الجمعة) (5 يونيو/ حزيران 2015) فعالية الناجين من السرطان، وذلك للعام الثالث على التوالي، في الوقت الذي يطالب فيه المرضى من ناجين ومصابين بتأسيس جمعية تُعنى بهم».
وأضاف «لقد نشرت جمعية السرطان الأميركية المعتمدة دراسة تشير إلى أن في يناير/ كانون الثاني 2014 بلغ عدد الناجين 14 مليون ونصف وهذا فقط في الولايات المتحدة الأميركية، وبحسب الدراسات فإن في العام 2024 من المتوقع أن يبلغ عدد الناجين من السرطان 19 مليون (...)، الناجي من السرطان هو كل شخص أصيب سابقاً أو حديثاً أو حالياً مازال على قيد الحياة، والمصاب بمجرد أن يقوم بالفحوصات وينتظم في العلاج فإنه يعتبر متشافٍ».
وأوضح تمام «أن خلال القرن الماضي كانت هناك مؤتمرات سنوية للناجين من السرطان، إلا أنه في العام 1987 طلبت إحدى المشاركات أن يكون هناك يوم عالمي للناجين، وبدأ الاحتفال بهذا اليوم بعد ذلك وهو مازال يوم وطني وليس دولي كما يعتقد البعض».
وذكر تمام أن في البحرين بدأت هذه الفعالية بعد أن شفي هو من مرض السرطان في العام 2012، إذ إنه في العام 2013 أخذ المبادرة وكانت أول سنة تنظم هذه الفعالية، مشيراً إلى أن بعد هذا العام شكل فريق من الناجين من السرطان من نساء ورجال، وكانوا يهدفون إلى هزيمة مرض السرطان.
وأشار تمام إلى أن هذا العام ستقام الفعالية داخل مضمار نادي الشباب، كما سيكون هناك فيلم لطفل صغير ناجٍ من المرض، مؤكداً بأن بعد نجاح الفعالية خلال السنوات الماضية طالب العديد من المرضى والمتشافين منه بإنشاء جمعية رسمية تمكنهم من إقامة هذه الفعاليات على مدار العام، مبيناً أن مرض السرطان والمرضى تعتبر قضيتهم قضية إنسانية وعلى الدولة الاهتمام بها، وخصوصاً أن فريق الناجين من السرطان هم أفراد من المجتمع يهدفون إلى عرض تجاربهم في هزيمة السرطان، وهو المرض الذي يرتعب العديد من ذكر اسمه، على رغم أن هذا المرض ليس نهاية الحياة، مشيراً إلى أن على المرضى التمسك بقناعة أن الإنسان سيصيبه ما كتبه الله له في هذه الحياة، مبيناً أن الناجي من السرطان يعتبر مصدر إلهام عبر نقل تجربته حية وكيفية تغلبه على المرض بتفكيره الإيجابي إلى المصابين الحاليين.
وذكر تمام أن الناجين من السرطان لا يلتقون فقط في هذا اليوم فهم على تواصل يومي وذلك لمعرفة أخبار بعضهم البعض من يتعالج من المرض ومن شفي منه أيضاً، مؤكداً أن قربهم من بعض جعلهم مثل العائلة الواحدة التي تدعم كل فرد فيها وخصوصاً في ظل حاجتهم إلى وجود من يدعمهم معنوياً لهزيمة المرض، وخصوصاً أن هذا المرض هو امتحان على المرء أن يتجاوزه بالصبر والقناعة.
العدد 4653 - الأربعاء 03 يونيو 2015م الموافق 16 شعبان 1436هـ