اختتم وفد شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات (جيبك)، مشاركته في المؤتمر السنوي الثالث والثمانين للاتحاد العالمي للأسمدة، والمنعقد بتركيا خلال الفترة من 24 حتى 27 مايو الماضي، وسط تنويه بقرارات المؤتمر الهادفة إلى تطوير صناعة الأسمدة في العالم.
وبحضور أكثر من ألف مشارك من أكثر من 77 دولة من مختلف مناطق العالم يمثلون كبريات الشركات العاملة في مجال إنتاج الأسمدة الكيماوية في العالم، ناقشت جلسات المؤتمر مستقبل الأسمدة الكيماوية ودورها في توفير الغذاء بالإضافة إلى اسهاماتها المتزايدة في توفير الطاقة، حيث يتم استخدام المحاصيل في إنتاج الزيوت التي تستخدم بدورها كطاقة بديلة عن طاقة النفط والغاز.
كما ناقش المؤتمر دور الأسمدة الاستراتيجي والحيوي في تحقيق الأمن الغذائي العالمي ومساهمته في حماية البيئة ورعاية عناصرها، فيما تابع رئيس وفد «جيبك» عبدالرحمن جواهري، في اجتماع المجلس التنفيذي الذين عقد على هامش المؤتمر وكذلك اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة، سير أنشطة الاتحاد ومراجعة الإجراءات التي من شأنها تعزيز دور الاتحاد كممثل لصناعة الأسمدة العالمية.
وحضر جواهري إلى جانب ذلك عدد من اللقاءات الجانبية التي استهدفت التباحث في التوجهات الحالية والمستقبلية لصناعة الأسمدة في ظل التحديات الراهنة.
وفي حديث له بهذه المناسبة، نوه جواهري: بحريص الشركة على التواجد في مثل هذه المؤتمرات العالمية المهمة التي تحضرها الكثير من الشخصيات المهنيّة بالإضافة إلى رؤساء الشركات الصناعية من شتى دول العالم، مضيفاً أن «جيبك» تعمل على نحو مستمر لتعزيز صناعة هذه السلعة الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة كونها تمس مباشرة مسألة الغذاء العالمي، كما تسعى من جانب آخر إلى تعميق التعاون بين المنتسبين لهذه الصناعة لما فيه الصالح العام، مشيداً بالنجاح الكبير الذي حققه هذا التجمّع العالمي المتخصص.
وأشار جواهري إلى الأهمية المتعاظمة لهذه السلعة الحيوية موضحا أن الاستخدام العالمي من الأسمدة بمختلف أنواعها في تزايد مستمر حيث تشير التقارير الى أن استخدام العالم للأسمدة النيتروجينية يبلغ نحو 61 في المئة مقارنتة بالأسمدة الفوسفاتية والتي تبلغ نسبتها 23 في المئة والبوتاسية 16 في المئة مما يشكل تحديا كبيراً لصناعة الأسمدة النيتروجينية والتي من أهمها سماد اليوريا في تلبية هذه النسبة العالية من احتياجات الأسمدة لتخصيب التربة لزيادة الرقعة الخضراء.
وعلى هامش المؤتمر، عقد وفد الشركة عدة اجتماعات مع مختلف الشركات المنتجة للأسمدة من جميع أنحاء العالم، تناولوا خلالها الخطط المستقبلية لتكنولوجيا التصنيع وزيادة الإنتاج مع مراعاة الترشيد في استهلاك الطاقة وتعزيز الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة.
جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لمصنعي الأسمدة، يمثل أحد أكبر الاتحادات في العالم ويضم جميع مصنعي ومانحي التكنولوجيا لصناعة الأسمدة الصناعية النيتروجينية والفوسفاتية وينضم تحت عضويته العديد من الشركات الكبرى من شتى دول العالم. ويحظى مصنعو الأسمدة في الوطن العربي من دول الخليج العربية ومصر وليبيا وسورية والأردن بحضور جيد في الاتحاد، إذ تعتبر هذه الدول من الدول المصنعة للأسمدة النيتروجينية، وذلك إلى جانب دول المغرب العربي والأردن المعروفة بإنتاجها للأسمدة الفوسفاتية.
العدد 4653 - الأربعاء 03 يونيو 2015م الموافق 16 شعبان 1436هـ