اختتم البرنامج التثقيفي المعد لطلبة المدارس للعام الدراسي 2014 – 2015 والذي تنظمه إدارة التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم للسنة العاشرة على التوالي.
وقد تواصل البرنامج بهدف نشر الوعي الثقافي بمدى أهمية التجارة الإلكترونية و تطبيقاتها في الحياة اليومية وكيفية استخدام شبكة الإنترنت بصورة إيجابية في مختلف المجالات منها التعليمية و الاجتماعية والتجارية وحتى الترفيهية. هذا كله ليساهم في تعزيز الثقة بالمعاملات الإلكترونية و تنشئة أجيال واعدة لمواكبة أبرز المستجدات التقنية والتكنولوجية الحديثة وتأهيلها لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.
وقد تنوعت المحاضرات التوعوية التي تضمنها البرنامج التثقيفي ليشمل جميع الفئات العمرية الدراسية حيث تضمن على محاضرتين: الأولى عبارة عن "التجارة الإلكترونية في مملكة البحرين" والتي خصصت لطلبة المرحلة الثانوية والإعدادية والهيئة التعليمية والإدارية، أما الثانية فهي عن "الإنترنت الآمن" والتي خصصت لطلبة المرحلة الإعدادية والابتدائية وأولياء الأمور.
وفي نهاية كل محاضرة تم توزيع استبانة استطلاعية لقياس مدى استيعاب المشاركين للتغيرات التكنولوجية و مدى استخدامهم لمفاهيم التجارة الإلكترونية ومخاطر شبكة الإنترنت. فقد بلغ عدد الأفراد الذين شملهم استبيان التجارة الإلكترونية ما يقارب 300 مشارك أما بالنسبة إلى الذين شملهم استبيان الإنترنت الآمن فقد بلغ عددهم 450 مشارك من طلبة وأولياء أمور ومعلمين ليكون العدد الإجمالي أكثر من 750 مشارك وذلك من ضمن 23 زيارة لمدارس حكومية بجميع المراحل التعليمية و بعض المدارس الخاصة.
وقد حقق البرنامج التثقيفي رقماً قياسياً هذا العام من ناحية عدد المستفيدين والمشاركين في البرنامج مقارنةً بالأعوام السابقة إلى جانب تفاعل الطلبة والهيئتين التعليمية والإدارية وأولياء الأمور مع محتوى المحاضرات حيث حظيت أغلبها على تقدير ممتاز بنسبة 85%، إلى جانب إشادة إدارة المدارس على الاستمرار في تقديم هذا النوع من المحاضرات التي تربط المناهج الدراسية بالأمور الحياتية اليومية.
وقد أسفرت نتائج الاستبيان في كلتا المحاضرتين على أن معدل عدد أجهزة الجيل الذكية في كل منزل ما يقارب 4 أجهزة من جهاز حاسوب محمول وآيباد وآيبود وغيرها، وهذا يدل على الانتشار الواسع لاستخدام شبكة الانترنت والأجهزة الذكية في مملكة البحرين بين مختلف الفئات العمرية لتصبح وسيلة هامة للاتصال والتواصل في المنزل الواحد.
أما بالنسبة إلى معدل استخدام تطبيقات التجارة الإلكترونية في الحياة اليومية فقد بلغت 75% بين جميع الأفراد وأكثر التطبيقات استخداماً هي مواقع الشراء الإلكتروني في المرتبة الأولى يأتي بعدها مواقع الشبكات الاجتماعية ومن ثم مواقع التعليم الإلكتروني وخدمات الحكومة الإلكترونية. وقد تنوعت البضائع التي يتم شرائها ما بين أجهزة إلكترونية وكتب وملابس وأكسسوارات وخدمات الحكومة الإلكترونية، مما يوضح أن نسبة الثقة في المعلاملات الإلكترونية ما بين الأفراد قد ارتفعت هذا العام لتصل 66% .
ومن ناحية أخرى بلغت نسبة استخدام مواقع التعلم والبحث ما يقارب 70% من ضمن استخدامات شبكة الإنترنت (بين المشاركين الذين شملهم استبيان إنترنت آمن) ومن ثم يأتي استخدام مواقع الترفيه والتسلية بنسبة 50% ومن ثم الشبكات الاجتماعية بلغت نسبة الاستخدام 30%، بينما أكثر من 50% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية يستخدمون إعدادات الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook، Twitter & Instagram.
أما بخصوص أكثر المشاكل التي تواجه الأفراد عند استخدام شبكة الإنترنت فقد احتلت دعوات من الغرباء المرتبة الأولى من ضمن المشاكل بنسبة 30%، مقارنة بمشاكل الفيروسات والخروقات الأمنية و الإشارات التنبيهية الغريبة. في حين اتضح أن 40% قد أبلغوا والديهم عند التعرض لهذه المشاكل. كما تم التطرق كذلك إلى أبرز المخاطر المحدقة بمستخدمي شبكة الإنترنت وقد شكل خطر الاختراق والتعرض للفيروسات نسبة 85% من مجمل المخاطر الأخرى وهي تحميل البرامج من المواقع الإلكترونية غير المعروفة والشراء بواسطة بطاقات الائتمان واحتمالية التعرض للسرقة وغيرها.
وعلى هامش البرنامج التثقيفي، أعلنت الإدارة اسم الفائز بمسابقة التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت الشهرية لشهر مايو 2015 وهو الطالب حسين جمال حسين البالغ من العمر 15 سنة من مدرسة الإمام الغزالي الإعدادية للبنين. حيث بلغ عدد المشاركين في المسابقة لهذا العام الدراسي ما يقارب 300,1 مشارك.
والجدير بالذكر أن المسابقة توعوية شهرية إلكترونية تعنى بمفاهيم التجارة الإلكترونية وأمن الإنترنت أعدت للطلبة بمملكة البحرين وتستهدف جميع المراحل التعليمية في الفترة العمرية من 10 – 18 سنة، وتعرض على الموقع الإلكتروني لوزارة الصناعة والتجارة، بهدف نشر الوعي الثقافي الإلكتروني بين جميع أفراد المجتمع بما فيهم طلبة المدارس والهيئات التعليمية وأولياء الأمور.
كما أن المسابقة تأتي بدعم من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وشركة النديم وجريدة الأيام الراعي الإعلامي.
