حذرت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجيون في بروكسل اليوم الثلثاء (2 يونيو / حزيران 2015) من أن جهود رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإعادة التفاوض بشأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي "تشكل خطورة" ويمكن أن تؤدي إلى تجدد دعوات استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.
وكان كاميرون، الذي فاز بفترة ولاية ثانية في منصبه الشهر الماضي، وعد بإجراء استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2017 بعدما طالب بإدخال إصلاحات على التكتل الذي يضم 28 عضوا.
إلا ان هذه الخطوة تراقبها اسكتلندا عن كثب، حيث أنها أكثر تأييدا للاتحاد الأوروبي من الأجزاء الأخرى ببريطانيا. وكانت اسكتلندا قد أجرت استفتاء على الاستقلال في العام الماضي، حيث أيدت أغلبية ضئيلة البقاء جزء من بريطانيا.
وحذرت ستورجيون من "رد فعل قوي" في حال تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن وجود أغلبية معارضة لهذه الخطوة في اسكتلندا.
وقالت في حدث نظمه مركز السياسة الأوروبية وهو مركز أبحاث "أعتقد إلى الموجة الكبيرة من الغضب بين الكثير من الناس العاديين في اسكتلندا.. يمكن أن تنتج ضجيجا لإجراء استفتاء آخر على الاستقلال قد يكون غير قابل للإيقاف"
ولمنع حدوث هذا، دعت إلى "أغلبية مزدوجة"، مما يعني أنه لا يمكن لبريطانيا أن تخرج من الاتحاد الأوروبي إلا إذا صوتت كل الدول التابعة لها، إنجلترا وايرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز لصالح الخروج من الاتحاد.