اعلن وسيط الامم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون اليوم الثلثاء (2 يونيو / حزيران 2015) عشية محادثات ليبية جديدة، ان "لا حل عسكريا" في هذا البلد حيث الفصائل الكثيرة المنتشرة فيه "قوية بما يكفي للدخول في الحرب، لكنها اضعف من ان تتمكن من الانتصار فيها".
وتابع ليون خلال منتدى عالمي اميركي اسلامي في الدوحة في قطر "ليس هناك حل عسكري في ليبيا"، قبل ان يعلن ان اجتماعا لاحزاب ليبية وزعماء سياسيين ليبيين سيعقد الاربعاء.
واعلنت الامم المتحدة ووزارة الخارجية الجزائرية ان الاجتماع سيعقد في احد فنادق الجزائر.
وصرح الوزير الجزائري للشئون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل لوكالة الانباء الجزائرية ان المشاركة في هذا الاجتماع الثالث "ستكون اكثر فاعلية لان شخصيات ليبية جديدة مؤثرة على الارض" ستحضره.
واوضح مساهل انه اضافة الى المسائل المرتبطة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فان المشاركين "سيبحثون التدابير الامنية فضلا عن التطورات الاخيرة للوضع في ليبيا".
وقال الموفد الاممي انه يعتقد ان "75%" من المسؤولين السياسيين الليبيين يريدون السلام، كما ان غالبية المجموعات "باتت تدعم الان الحل السياسي".
وتابع ليون ان هناك فصائل كثيرة "قوية بما يكفي للدخول في حرب، لكنها اضعف من ان تتمكن من الانتصار فيها".
وعقدت جولات عدة من المفاوضات بين طرفي النزاع في ليبيا من دون التوصل الى نتائج ملموسة.
وهناك حكومتان وبرلمانان حاليا في ليبيا يتنازعان السلطة، واحدة في بنغازي تحظى باعتراف المجتمع الدولي واخرى في طرابلس لا تحظى بهذا الاعتراف.
وتسعى الامم المتحدة منذ اشهر عدة الى التوصل لتسوية سياسية تنهي النزاع في ليبيا عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة.
واعلن برناردينو ليون الشهر الماضي ان الامم المتحدة ستقدم مشروع اتفاق للمرة الرابعة على امل ان يوافق عليه الطرفان.