سعت حكومة جنوب السودان اليوم الثلثاء (2 يونيو / حزيران 2015) إلى تبرير طرد منسق الامم المتحدة للمساعدة الانسانية المعروف بصراحته توبي لانزر وقالت انه توقع انهيار البلاد.
وصرح المتحدث باسم الحكومة اتني ويك اتني للصحافيين "ان مهمة الامم المتحدة في جنوب السودان هي دعم حكومة جنوب السودان وليس التسبب في فوضى".
وقال ان لانزر تجاوز حدوده.
واضاف "لقد ادلى (لانزر) بتصريح غير مسئول وضد الحكومة تماما. ان تصريح توبي لانزر بانه يتوقع انهيار البلاد بشكل كامل لا يمنح شعب جنوب السودان الامل".
وردا على تنديد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بطرد المسئول الدولي ودعوته جوبا الى العودة عن قرارها فورا، قال المتحدث ان هذا الامر يعود الى الرئيس سلفا كير.
واوضح "الرئيس هو المخول الغاء امر الطرد. وهو لم يلغه ولكن ذلك ليس مستحيلا".
وندد مفوض الاتحاد الاوروبي للمساعدة الانسانية وادارة الازمات خريستوس ستيليانيدس في بيان بقرار الحكومة السودانية الجنوبية معتبرا ان "التوقيت (...) ليس مقبولا. ان لانزر عمل من دون كلل لتلبية الحاجات الانسانية وضمان حماية السكان المدنيين".
واكد ان المساعدة الدولية التي يقوم لانزر بتنسيقها تحدث "فرقا اساسيا" في البلاد.
بدوره، دان جيمس دادريدج الوزير البريطاني المكلف افريقيا طرد لانزر في ضوء "الوضع الانساني الميؤوس منه" الذي يعانيه جنوب السودان راهنا.
ويستمر النزاع في جنوب السودان منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 بين انصار الرئيس سلفا كير ومتمردين يقودهم نائبه السابق رياك مشار.
وتضم مخيمات الامم المتحدة اكثر من 120 الف سوداني جنوبي.
والقى لانزر باللوم في تصاعد العنف على كير ومشار اللذين وقعا العديد من اتفاقات السلام ولم ينفذاها.
وكتب لانزر الاسبوع الماضي تغريدة قال فيها "عدد المحتاجين في جنوب السودان يتزايد، وهو اعلى الان منه العام الماضي. لماذا؟ الحرب+الانهيار الاقتصادي+الفقر".
وجاء طرد لانزر قبل اسابيع من تركه منصبه ليتولى منصبا جديدا في الامم المتحدة.