من المقرر أن تستضيف شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات اليوم الأحد (31 مايو، أيار 2015) ورشة عمل عن طرق التخلص من أكاسيد النايتروس (DeNox)، تحت شعار «المحافظة عل البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي» بتنظيمٍ من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، وذلك بحضور 60 مشاركاً ومشاركة من ممثلي شركات الأسمدة الخليجية الأعضاء في الاتحاد وعدد من الجهات ذات العلاقة.

وبهذه المناسبة، صرح رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) عبدالرحمن جواهري بأن هذه الورشة لها من دور مهم في تعزيز نشر الوعي بين المهتمين بقضايا تلوث الهواء ولإتاحة الفرصة لمناقشة الاستراتيجيات الممكنة لخفض ملوثات الهواء، والتي من بينها أكاسيد النايتروس، في منطقة الخليج العربي.

وأشار إلى أن الورشة ستجمع مختلف الجهات المعنية بخصوص طرق التخلص من تلك الملوثات المنبعثة من عوادم السيارات المستخدمة للوقود الديزل وكذلك المصانع، ومحطات توليد الكهرباء والأثر الإيجابي لتلك الإستراتيجيات لتحسين نوعية الهواء المحيط في المنطقة.

وأضاف جواهري أن هذه الورشة ستركز بإسهاب على استعراض المخاطر التي تسببها انبعاث تلك الغازات على صحة الإنسان وكيفية التخلص منها أو حفظها بما يتماشى مع النسب العالمية المعتمدة التي لا تسبب أي ضرر على البيئة، وذلك من خلال مناقشة عدد من أوراق عمل سيتم طرحها خلال الورشة، مفيداً أنه من المتوقع أن تشهد الورشة تفاعلاً كبيراً بين المشاركين الذين لاشك بأنهم سيسهمون بخبراتهم الطويلة والمتنوعة كل بحسب طبيعة عمله في إثراء الورشة، كما سيتم استعراض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في عملية التخلص أو تقليل نسبة انبعاثات أكاسيد النايتروس.

وذكر رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أن لصناعة الأسمدة، وعلى وجه الخصوص سماد اليوريا، دوراً مهماً في التطورات الكبيرة ليس في الطاقات الإنتاجية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في العالم فحسب، بل في إنتاج مواد تستخدم في المحافظة على البيئة باستخدام التقنيات المتوافرة في الوقت الراهن أيضاً.

واختتم جواهري حديثه بتأكيده على أهمية عقد مثل هذه الورشة باعتبارها فرصاً سانحة لعرض أفكار المشاركين حول الالتزامات والإجراءات التي ينبغي تطبيقها لضمان حماية البيئة من آثار انبعاث ملوثات الهواء بوجه عام، وأكاسيد النايتروس بوجه خاص، مرحباً بالوقت ذاته بالمشاركين في هذه الورشة متمنياً لهم طيب الإقامة وقضاء وقت ممتع ومفيد.

يذكر أن الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الذي تم تأسيسه في العام 2006، يضم أكثر من 90 في المئة من منتجي البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج العربي، وهو أول اتحاد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز دور الشركات وتمكينها من لعب دور رئيسي في الصناعات الكيماوية العالمية لضمان نهضة صناعية مستدامة تحقق الرخاء والأمان لشعوب المنطقة.

وبلغ إنتاج دول الخليج من اليوريا في عام 2013 ما مجموعه 15.1 مليون طن، والذي يمثل 7.6 في المئة من إجمالى إنتاج بقية دول العالم.