العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ

افتتاح أعمال ندوة الكرسي الأكاديمي للمغفور له الشيخ زايد حول تغير المناخ

المنامة - جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي خلال افتتاح الندوة الدولية السابعة للكرسي الأكاديمي لصاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم البيئية التي عقدت اليوم الثلثاء (26 مايو/ أيار 2015) في مقر جامعة الخليج العربي بالمنامة؛ وتناولت اتفاقية (تغير المُناخ: الطريق من ليما إلى باريس 2015) أكد على أهمية التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف بشأن تغير المُناخ في باريس عام 2015 يحل محل بروتوكول كيوتو قائم على أساس المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة مراعيا الظروف الوطنية للدول متضمناً التزاما بالدعم التكنولوجي والمالي؛ على أمل أن يضع الاتفاق الجديد سقفاً لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحفاظ على درجة الحرارة العالمية في حدود درجتين مئويتين؛ ما يسهم في حماية دولنا ومجتمعاتنا من تبعات التغير المناخي.

وقد افتتحت الندوة بمشاركة مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية، و المجلس الأعلى للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسفارة الفرنسية في البحرين.

وقال العوهلي خلال الافتتاح إن تغير المُناخ أصبح قضية هامة من حيث تأثيرها على الأجيال الحالية والمستقبلية، وبات تحدٍ عالمي خطير على الإنسانية جمعاء لآثاره التي تطال التغير في أنماط هطول الأمطار وتوافر المياه وارتفاع منسوب سطح البحر؛ حيث يمكن أن تؤثر هذه الظواهر على ملايين الناس بشكل كبير. وفي الحقيقة أثبتت الدراسات والعديد من التقارير أن لتغير المُناخ آثار سلبية على البيئة والمجتمع والاقتصاد، وقد أصبحت هذه القضية قوة دافعة تؤثر في التنمية بكافة أشكالها، لا سيما في البلدان التي تقع في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة، مثل دول مجلس التعاون الخليجي لجغرافيتها وسماتها المُناخية التي تجعلها عرضة لآثار تغير المُناخ.

وأشار العوهلي إلى انه يمكن فهم بعض التأثيرات السلبية لتغير المُناخ والتعامل معها على مستوى مؤسسات التعليم العالي من خلال برامج المعرفة البينية وتلك التي تجمع بين العلوم والسياسة، والتخصصات المتكاملة؛ فضلا عن البحوث المشتركة.

ولفت إلى ان جامعة الخليج العربي أخذت كمؤسسة إقليمية زمام المبادرة في المساهمة في تعزيز القدرة التكيفيه للمجتمعات في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تعزيز برامج التعليم والتدريب ونشر نتائج البحوث في مختلف جوانب تغير المُناخ، والتركيز بشكل خاص على تحديث البرامج التقنية للجامعة وتوجيه التعليم والبحوث حول استراتيجيات التكيف والتخفيف من خلال برامج الإدارة المتكاملة للموارد المائية وعلوم البيئة والإدارة البيئية و الاستزراع الصحراوي والأقسام الأخرى المساندة.

وأمل العوهلي في ختام حديثه أن تسهم هذه الندوة في تنوير متخذي القرار والخبراء والدارسين والعامة بأهمية موضوع تغير المُناخ.

هذا و قال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة في مملكة البحرين إن دول الخليج العربي والجامعة العربية يبذلون جهوداً حثيثة للتوصل إلى موقف موحد في المفاوضات الجارية بشأن توقيع الاتفاقية الجديدة لتغير المناخ.

لافتاً إلى انه جرى الاتفاق على صياغة تقارير مشتركة حول رؤية الدول العربية لما يجب أن تتضمنه الاتفاقية الجديدة من بنود والتزامات.

مؤكداً أن مملكة البحرين ودول الخليج مستعدون لتبني سياسات صديقة للبيئة تكفل التعامل الأمثل مع تغير المناخ،على أن توجه الصناديق الاستثمارية الخاصة بالتحول للطاقة النظيفة والمتجددة لدعم دول الخليج والعالم العربي لنقل هذه التكنولوجيا .

واستهلت جلسات ورش العمل بجلسة بعنوان (العلاقة بين العلوم والسياسة في ظل تغير المناخ) بإدارة أسماء أباحسين من جامعة الخليج العربي، بمشاركة الدكتور جيان باسكال نائب رئيس المنظمة الدولية لتقييم تغير المناخ والذي قدم لمحة تاريخية حول المسار الذي سارت عليه اتفاقيات المناخ منذ بروتوكول كيوتو وحتى خطة عمل اجتماع بالي وآليات التنفيذ.

ثم ناقش أيمن الشافعي من وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية موقف الدول العربية في المفاوضات الجماعية لإصدار الاتفاقية الجديدة لتغير المناخ.

وتحدث اشرف شلبي من جامعة الدول العربية حول ابرز المواضيع المطروحة على أجندة اجتماع باريس المقرر عقده للتوصل لاتفاق جديد بخصوص التزامات الدول تجاه تبني سياسات متكيفة مع تغير المناخ.

وفي الجلسة الثانية التي أدارها وليد زباري من جامعة الخليج العربي بعنوان (التحفيف والتكيف) طرحت صباح الجنيد من جامعة الخليج العربي ورقة بعنوان ( تقييم أوجه الضعف.. دراسة ميدانية من مجلس التعاون). وقدم عبدالمجيد الحداد المنسق الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ورقة بعنوان ( سياسات التكيف مع تغير المناخ) ثم قدم وليد علي الأخصائي الإقليمي في تغير المناخ ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورقة بعنوان (بناء القدرات ونقل التكنولوجيا).

وقدم ستيفين غيتانغو أخصائي الطاقة الإقليمي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مداخلة بعنوان ( المفاوضات من الجدال إلى التفاهم) .

وفي الختام عقدت حلقة نقاشية بعنوان ( ما هو المفقود في مفاوضات تغير المناخ).

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً