تحت رعاية المجلس الأعلى للبيئة (SCE)، ينظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والذي مقره المنامة، مؤتمر "الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة" بالتعاون مع سفارات ألمانيا، إيطاليا وفرنسا لدى مملكة البحرين والمجلس الثقافي البريطاني، حيث يفتتح المؤتمر أعماله يوم غد الاثنين الموافق 25 مايو 2015م الساعة 9:00 صباحاً في مقر المركز، ويستمر باشتغاله عبر العديد من ورش العمل والندوات حتى 28 من الشهر نفسه.
وتم تصميم برنامج المؤتمر من ورش عمل وندوات مختلفة لتؤكد على أهمية قضايا التنمية المستدامة في ظل التغير المناخي حول العالم وضرورة توعية الجمهور بها، ولذلك فإن أنشطة المؤتمر تعد مجانية ومفتوحة للجمهور العام. وخلال الأسبوع، سيناقش الخبراء من البحرين وأوروبا الإجراءات والتدابير التي من المطلوب اتخاذها من أجل تغيير الوضع المناخي الراهن، وسيتم التطرق خصوصاً إلى مواضيع التكنولوجيا الحديثة وبحوث الطاقة المتجددة التي يمكنها أن تساهم في عملية التنمية المستدامة. كما وسيطرح مؤتمر "الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة" مقترحات حول عملية بناء القدرات، تبادل الخبرات وتناقل المعرفة التكنولوجية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي.
وسيشهد يوم الافتتاح، الاثنين الموافق 25 مايو وضمن جدول أعمال المؤتمر، تدشين ترجمة عربية لواحدة من أهم الدراسات التي أعدتها منظمة اليونيسكو تحت عنوان "دراسات حالات عن تغير المناخ والتراث العالمي" وذلك في تمام الساعة 7:00 مساءً في قاعة محاضرات متحف البحرين الوطني. وقد تمت ترجمة الدراسة بجهود من هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.
ومن الجدير ذكره أن هذا الحدث يأتي في سياق الجهود العالمية الجارية للتصدي للتغير المناخي، حيث تستضيف وتترأس فرنسا الدورة 21 لمؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي والمعروف باسم "باريس 2015". وتأتي أهمية هذا المؤتمر من كونه يهدف إلى التوصل لاتفاقية عالمية جديدة خاصة بالمناخ، والتي ستكون قابلة للتطبيق في جميع دول العالم، كما أن المؤتمر من شأنه أن يلعب دوراً رئيسيا في ضمان التقارب بين مختلف وجهات النظر وتعزيز التوافق في الآراء بين الدول من أجل تخطي تحديات التغير المناخي العالمي.