قال سكان ومسئول بمستشفى القطيف إن انتحارياً فجر نفسه في مسجد للشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية أثناء صلاة الجمعة أمس (22 مايو/ أيار 2015) مما أدى إلى مقتل نحو 21 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجير وهو أول هجوم يستهدف الشيعة في المملكة منذ أن قتل مسلحون 8 أشخاص على الأقل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في هجوم استهدف احتفالاً في شرق السعودية.
وقال شاهد إن انفجاراً كبيراً وقع في مسجد الإمام علي بقرية القديح. وقدر أن 30 شخصاً على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم. وكان يصلي بالمسجد أكثر من 150 شخصاً. وقال أحد المصلين ويدعى كمال جعفر حسن لوكالة «رويترز» عبر الهاتف من موقع الانفجار «كنا في الركعة الأولى من الصلاة عندما سمعنا الانفجار».
ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، الهجوم بأنه عمل «إرهابي» وقال إن شخصاً قام بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه داخل المسجد مما أسفر عن «استشهاد وإصابة» عدد من المصلين. وقال المسئول في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) «وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية لن تألوا جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية».
وذكر مسئول بمستشفى لـ«رويترز» عبر الهاتف أن «نحو 20 شخصاً» قتلوا في الهجوم وأن أكثر من 50 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفى وبعضهم مصاب بجروح خطيرة. وقال إن آخرين تلقوا العلاج وعادوا إلى منازلهم.
وأظهرت صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثة مشوهة لشاب وقيل إنها جثة الانتحاري. وأظهرت صور أخرى سيارات الإسعاف وأجساد ملطخة بالدماء ويجرى نقلها من موقع الانفجار.
وقال التركي: «اتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتج عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين». وأضاف المتحدث أن فرق الإسعاف قامت بإجلاء المصابين إلى المستشفيات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث قوله إن التحقيق بدأ في «الجريمة الإرهابية» دون أن يوضح عدد القتلى أو الإصابات.
واعتبر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الهجوم على مسجد الإمام علي جريمة خطيرة الهدف منها محاولة إثارة الفتنة وإيجاد فجوة بين أبناء الوطن داعياً السعوديين إلى أن يكونوا «يداً واحدة».
وقال آل الشيخ، في تصريح خاص للتلفزيون الرسمي السعودي (الإخبارية) «إن هذا الحادث حادث مؤثم إجرامي تعمدي، حادث خطير يقصد المنفذون من ورائه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب». مؤكداً «أن هذا الحادث يأتي في وقت المملكة تدافع (فيه) عن حدودها الجنوبية فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي الذي يهدف من ورائه إلى تفريق صفنا وكلمتنا وإحداث فوضى في بلادنا».
إلا أن مفتي السعودية قال: «ولكن ولله الحمد الأمة متماسكة مجتمعه متآلفة تحت دين الله جل وعلا ثم تحت راية قيادتنا المباركة الحكيمة التي تسعى وتبذل جهداً في توحيد المجتمع وتقوية روابطه فيما بيننا جميعاً».
وأضاف أن «هذا العمل الإجرامي لم يفعلوه نصراً لدين الله ولكن فعلوه لأجل الوصول إلى كل جريمة وإلى كل فساد وإلى كل إجرام، فواجبنا جميعا تقوى الله في أنفسنا، وأن نكون يداً واحدة».
وأكد آل الشيخ «أنه يجب أن نعلم الأعداء أن الهدف من هذا العمل ما هو إلا إجرام وفساد وتفريق الأمة واختراق صفوفها ونحذر من هذا الإجرام»، عاداً ذلك «جرماً وعاراً وإثماً عظيماً، لعن الله من خطط له ودبر له وأعان عليه».
وتقع بلدة القديح شمال مدينة القطيف في المنطقة الشرقية في المملكة.
الجدير بالذكر أن الشرطة السعودية أوقفت خلال الأشهر الماضية مجموعة من عناصر ينتمون لمجموعات متطرفة يشتبه بتآمرهم لتنفيذ هجمات لـ «إثارة البلبلة الطائفية» في المنطقة الشرقية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي هاجم 4 مسلحين حسينية فقتلوا 7 بينهم أطفال في بلدة الدالوة في محافظة الإحساء، بعد أن قتلوا رجلاً في قرية قريبة وسرقوا سيارته لاستخدامها في الهجوم، وفق وزارة الداخلية.
والشهر الماضي، قالت وزارة الداخلية إنها فككت خلية تضم 65 شخصاً يشتبه بأنهم على صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وأنهم ضالعون في مؤامرة «لإثارة الفتنة» من خلال تنفيذ عمليات مماثلة.
العدد 4641 - الجمعة 22 مايو 2015م الموافق 04 شعبان 1436هـ
تعازينا لسكان القديح
حسبنا الله ونعم الوكيل
لعنة الله على من اراد الفتنه بين الشعب
يجب الصمود والتوحد بين الشعب والحكومه لأيصال رساله
للقتله اننا شعب واحد يجمعنا وطن واجد رغم اختلاف مذاهبنا .
اخوكم ابو عبد العزيز
لاحوله ولاقوة الابالله العلي العظيم
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلبٍ ينقلبون
حسبي الله
اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم وفرط تدبيرهم وخرب بنيانهم وبدل احوالهم وقرب آجالهم وأقطع أعمارهم وأشغلهم بأبدانهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر ياقهار ياقهار ياقهار .ياجبار ياجبار ياجبار
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم.