مع وصول الدورة الرباعية لدوري كرة اليد أمس (الثلثاء)، جولتها الثانية، وجب على المعنيين في اللعبة، وأقصد لجنة المسابقات ومجلس إدارة الاتحاد، تقييم النظام الذي لعب به في مسابقة تحديد البطل، إذ أعطى الشكل الجديد لتحديد بطل الدوري المسابقة بُعدا وإثارة أخرى للعبة هذا الموسم، فالشكل الحالي الذي تلعب به المسابقة أكسبه حماسا وإثارة جذبت الجماهير لتكتظ بهم المدرجات، كما حصل في لقاءي الأهلي وباربار اذ انتعشا بالحضور الجماهيري الكبير. هذا النوع من الأنظمة أعطت إثارة للمسابقة وجعلت الجماهير تعود للمدرجات التي كانت خالية بسبب اتضاح ماهية البطل قبل نهاية المسابقة بأسابيع، ولعله كان واضحا في مسابقات اتحادي الطائرة والسلة اللذين يعتمدان على نظام شبيه لدوري اليد.
نعم، تحتاج أنظمتنا ومسابقاتنا إلى تحديث مستمر في أسلوب لعبها، وإن كان النظام التقليدي من خلال لعب دورين كاملين هو السائد في دول العالم ويكون فيها البطل صاحب النفس الطويل، إلا أن التغيير مطلوب، بشرط أن تراعي لجنة المسابقات كل الأمور والسلبيات والحيثيات التي ممكن أن تظهر، ولعل العودة الجماهيرية للملاعب كما في نهائيات مسابقتي السلة والطائرة تكشف لنا أن الطريقة الأفضل لختام مسابقة الدوريات في البحرين هي المباريات النهائية التي يمكن تنظيمها ككرنفال رياضي يجذب الأنظار ويعيد الحيوية للمدرجات الخالية طوال الأدوار الأولى.
الحكمة في ذلك تعود للطريقة التي أعادت الجماهير للمقاعد، إذ جعل المسابقة تلعب وكأنها مباريات نهائية خطفت الأضواء قبل انطلاقتها، وجذبت أهميتها من الإعلام.
باعتقادي النظام الحالي يحتاج لتصحيح مستقبلا، فالطريقة لا تتناسب ومبدأ «بست أوف 3»، وكما كان جميلا أن يعتمد مبدأ الفوز في كل مباراة بحيث يتأهل الفائز بمباراتين إلى المباراة النهائية، فإن ذلك سيزيد من الإثارة، التي حصلت في مثل مباراتي الأهلي وباربار.
يجب أيضا على الاتحاد أن يسعى لإدخال عامل التحفيز للاعبين، من خلال وضع جوائز للأفضل، والتي من شأنها أن تحفز اللاعبين وتدخل الإثارة في كل المباريات، ولا ننسى الجماهير أيضا، كل ذلك من شأنه إعادة الحيوية والإثارة للملاعب، ونحصل في الأخير على مسابقات متميزة ومثيرة حتى نهايتها، على أن تكون مباريات الدوري الحالي بروفة جيدة للبطولة الأهم، كأس الاتحاد، في إعدادها وتنظيمها.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ