تعمل اليونيسف على توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية لمئات الآلاف من الأطفال والمدنيين المتضررين في مختلف انحاء اليمن خلال الهدنة الإنسانية، التي تستمر لخمسة أيام. وبالرغم من التقارير التي تفيد باستمرار الاقتتال العنيف في بعض أنحاء البلاد، تصل الإمدادات الضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية والمجتمعات المتأثرة والنازحين. تتضمن الإمدادات أدوية ضد أمراض الأطفال مثل الإسهال والالتهابات التنفسية الحادة بالاضافة الى الإمدادات التغذوية وحقائب القابلات ورزم النظافة الشخصية وخزّانات المياه.
نقلت اليونيسف خلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة إمدادات إلى مكاتب الصحة والمراكز الصحية من أجل توفير الرعاية الأساسية الى أكثر من 24,000 شخص، وتقديم العلاج الى أكثر من 3,500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
إضافة إلى ذلك، تم تفعيل 18 فريقا طبياً متنقلاً في البلاد، خاصة في الجنوب حيث تباطئ تقديم الخدمات بسبب أعمال العنف المستمرة هناك. تتضمن هذه الفرق التي تدعمها اليونيسف الأطباء والممرضين والقابلات الذين يسافرون لمناطق وقرى بعيدة، التجئ إليها النازحون، لتوفير الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية للنساء والأطفال، بما فيها اللقاحات، وفحوصات الكشف عن أمراض الطفولة وسوء التغذية ورعاية السيدات الحوامل وتقديم الإرشاد اليهن. تلقى أكثر من 2,000 طفل وامراة هذه الخدمات لغاية الآن.
وفي هذا الصدد يقول ممثل اليونيسف في اليمن من صنعاء جوليان هارنيس: "تمكنت اليونيسف خلال أيام الهدنة من توصيل المساعدات للأشخاص المتأثرين في مختلف أنحاء البلاد. ولكن لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تستبدل الإمدادات العادية التي كانت تصل عن طريق الواردات التجارية من الأغذية والوقود وتلبية احتياجات 26 مليون شخص". ويضيف:" لقد فارق مئات البالغين والأطفال الحياة بسبب النزاع، مع أنه كان بالإمكان إنقاذ العديد منهم لو وصلت الإمدادات في الوقت المناسب. علينا أن نعمل كل ما بوسعنا لتجنب وقوع المزيد من الوفيات التي يمكن تجنبها".
هذا وقد زوّدت اليونيسف سلطات المياه في صنعاء والحديدة وذمار وصعدة بالوقود اللازم لتشغيل شبكات المياه التي تزود 531,000 شخص بالمياه كما وتقوم شاحنات المياه بتوصيل المياه إلى 5,700 شخص. وفي عدن وتعز وحجة يتم توزيع رزمات النظافة الشخصية وفلاتر المياه على أكثر من 5,000 شخص. كما تم بناء المراحيض المؤقتة لتخدم 4,300 شخص.
منذ ان احتدم النزاع في 26 اذارالماضي، قُتل أكثر من 115 طفل وأصيب 172 آخرون منهم بجراح. وقد رصدت اليونيسف تعرض 30 مدرسة وثلاثة مستشفيات للهجوم.
تشدد اليونيسف على أن على جميع الأطراف أن تفي بالتزاماتها بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وطواقم الإغاثة الإنسانية والسماح بمرور الواردات التجارية من الوقود والغذاء لتجنب المزيد من الوفيات.