اتهم حلف شمال الاطلسي اليوم الأربعاء (13 مايو / أيار 2015) روسيا بتعزيز وجودها العسكري في القرم ومنطقة البحر الاسود "على نطاق واسع" محذرا ايضا موسكو من تصريحات ضباط حول نشر اسلحة نووية في شبه جزيرة القرم.
وقالت الدول الـ28 في الحلف الاطلسي في بيان مشترك مع اوكرانيا "ندين التعزيز العسكري الروسي على نطاق واسع حاليا في القرم" التي ضمتها موسكو في اذار/مارس 2014.
واضاف البيان "اننا قلقون لجهود روسيا ومشاريعها المؤكدة لزيادة (وجودها) العسكري في منطقة البحر الاسود مما سيكون له عواقب على استقرار المنطقة".
ودان الحلف مجددا "عملية ضم (روسيا) غير المشروعة والاحادية للقرم التي لا نعترف بها ولن نعترف بها".
ودعت الدول الاعضاء في البيان الصادر في ختام اجتماع لوزراء خارجيتها مع وزير الخارجية الاوكراني بافلوف كليمكين في انطاليا (جنوب غرب تركيا) "روسيا الى العودة" عن هذا القرار.
وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في ختام الاجتماع "اننا قلقون جدا للتصريحات عن احتمال نشر قريبا اسلحة نووية (...) في شبه جزيرة القرم".
وقال كليمكين "ان نشر اسلحة نووية في القرم سيشكل انتهاكا كبيرا لالتزامات روسيا الدولية" وذكر "معاهدات عديدة منها معاهدة حظر الانتشار النووي".
وقال دبلوماسيان لوكالة فرانس برس ان هذا التحذير موجه الى موسكو بعد تصريحات لمسئولين روس كان اخرها في اذار/مارس لمدير دائرة الحد من الانتشار النووي في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل اولينوف.
وقال احدهما "يحق لروسيا بالطبع نشر اسلحة نووية على اراضيها اذا رأت ذلك ضروريا في اي منطقة. وفي الوقت الراهن لست على علم بنشر اسلحة نووية في القرم ولست على علم بخطط مستقبلية للقيام بذلك لكن مبدئيا يحق لنا ذلك حتى وان كان من الواضح ان كييف ترى الامور بشكل مختلف".