التقى رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (cism) العقيد الركن عبدالحكيم الشنو أمس (الثلثاء) بالعاصمة السويسرية (جنيف) وبمقر الأمم المتحدة ويلفريد ليمكه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، لبحث عدد من المواضيع المهمة وآخر المستجدات على الساحة الدولية، تلك المواضيع والتي من شأنها أن تعزز مساعي الطرفين في الاستخدام الأمثل للرياضة لنشر السلام العالمي من خلال انتهاج سياسات واستراتيجيات جديدة لتفرض واقعاً جديداً وتؤثر بشكل إيجابي على القرار السياسي.

وقد شدد الشنو على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دوراً حيوياً أكبر مما هو عليه الآن من خلال انتهاج مبدأ الوقاية خير من العلاج، إذ عرض مجموعة من الخطط والمقترحات والتي أثارت إعجاب ليمكه ومنها، الأخذ بخطوات استباقية للمناطق المتوترة والتي تعتبر كحرب باردة كمنطقة كشمير ومشكلة الكوريتين وغيرهما من المناطق، الأخذ بخطوات تكميلية لتجسيد السلام عبر المنافسات الميدانية الرياضية في الأقاليم والتي عانت كثيراً من النزاعات كمشروع السيزم لدى إقليم البلغان والذي استمر لمدة 6 سنوات وقام الرئيس بالتصديق عليه لست سنوات مقبلة ويشرف عليه السيزم بشكل مباشر من خلال تمويله وإدارته إذ أخذ هذا المشروع صدى إيجابياً دولياً واسعاً لما لهذا المشروع من دور إيجابي لتجسيد وتعزيز السلام عبر منافسات رياضية سنوية تتنافس عليه ست دول بلغان.

كما أكد الشنو على أن السيزم سينفذ عدداً من المشاريع والتي تعنى بالسلام من خلال استراتيجيات مدروسة وجديدة على الساحة الدولية وسيقوم بمخاطبة عدد من المنظمات الرياضية الدولية الشريكة للأخذ بهذه الخطط وتفعيلها على أرض الواقع، كما توقع الشنو بأن تشهد نهاية العام 2015 طفرة نوعية للسيزم في هذا الشأن من خلال بعض المشاريع والتي تعتبر مستحيلة سابقاً لبعض المنظمات ومنها الأمم المتحدة.

من جانبه، عبر ليمكه عن مدى استعداد الأمم المتحدة بدعم جميع الخطط والبرامج والتي يسعى لها المجلس الدولي للرياضة العسكرية إذ عبر عن سعادته لهذه الجهود المخلصة معبراً عن المكانة الدولية الكبيرة والتي يتمتع بها السيزم في الأوساط الدولية عامة والأمم المتحدة خاصة.

كما ناقش الطرفان العديد من القضايا والمسائل المشتركة، وفي نهاية اللقاء قدم الشنو دعوة رسمية لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمساعد ليمكه لحضور دورة الألعاب الأولمبية العالمية العسكرية والتي ستقام بكوريا الجنوبية تحت رعاية رئيسة الجمهورية بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام والتي من المؤمل أن يحضرها عدد من رؤساء الدول ووزراء الدفاع وهيئات الأركان وشخصيات دولية رفيعة المستوى، إذ قال الشنو بأن هذه الدورة ستشهد العديد من المفاجآت والتي لم يعلن عنها لغاية الآن.