من يشاهد المسابقات الكروية في منطقة الخليج العربي ويرى الحضور الجماهيري الكثيف في غالبية المباريات وخصوصا القوية منها يتذكر ما يحدث في مبارياتنا ومسابقاتنا لاسيما الدرجة الأولى التي بالكاد يحضرها العشرات.

العزوف الجماهيري في مسابقاتنا له الكثير من الأسباب والمسببات والتي أدت لغياب الجماهير الرياضية عن المدرجات لاسيما مع غياب المنشآت القادرة على احتضانها وتتوافر فيها بعض الجوانب الهامة.

الكثير من الزملاء الإعلاميين تطرقوا إلى الأسباب التي جعلت مدرجات الملاعب «فارغة» وفي مقدمتها المستوى الفني وأسعار تذاكر الدخول والنقل التلفزيوني وغيرها، إلا أن السبب الرئيسي من وجهة نظري الشخصية يعود إلى الجانب الاجتماعي والمعيشي والاقتصادي، إذ انصرف الغالبية لتحصيل مصادر قوتهم ومعيشتهم علاوة على الأمور الأخرى المرتبطة بالجانب الديني والتعليمي.

المزاج العام للشعب البحريني جعله بعيدا عن الكرة البحرينية والرياضات الأخرى لا سيما أن الرياضة لدينا مازالت تراوح مكانها بين الهواية وقضاء الوقت بعيدا عن التخطيط السليم ووجود إستراتيجية واضحة تجعلها قادرة على احتضان الشباب وصقل مواهبهم واستغلال طاقاتهم في صورة أقرب لصناعة جيل متفوق رياضيا، وجماهير واعية يمكنها المساهمة في هذا الجانب.