العدد 4625 - الأربعاء 06 مايو 2015م الموافق 17 رجب 1436هـ

البريطانيون يصوتون في أشد الانتخابات البرلمانية احتداما منذ عقود

توجه الناخبون البريطانيون لمراكز الاقتراع اليوم الخميس ( 7 مايو/ أيار2015) للإدلاء بأصواتهم ، في الانتخابات التي تشهد منافسة قوية، ووفقا لمحللين لن تشهد فوز أي من الحزبين الرئيسين بأغلبية في البرلمان.

وأظهرت استطلاعات رأي تقدم حزب المحافظين الذي ينتمى له رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بفارق ضئيل على منافسه حزب العمال. وحصل كلا الحزبين على نحو 34 % من الأصوات.

ووصفت صحيفة ديلي ميل المؤيدة للمحافظين، الانتخابات بأنها "أصعب الانتخابات في التنبؤ بها في جيل"، وقالت أن 25 % من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد حتى يوم الانتخابات.

وسوف تحدد نتائج الانتخابات الاتجاه الاقتصادي الذس ستحذوه بريطانيا، ويمكن أن يكون لنتائج الانتخابات تأثير على خدمات الرعاية الاجتماعية في بريطانيا وعلى علاقتها بالاتحاد الأوروبي وحتى وحدة البلاد في المستقبل .

وحث كاميرون في تغريدة على تويتر الشعب على أن "يصوت من أجل حكومة مستقرة واقتصاد قوي" وطالبهم بمنحه خمسة أعوام أخرى في السلطة. وطالبهم المرشح العمالي المنافس إيد ميلباند باختيار "حكومة عمالية تضع المواطنين العمال في المرتبة الأولى" ورفض خطة المحافظين التي تضع "الاغنياء وأصحاب النفوذ في المرتبة الأولى".

وكان كاميرون وميلباند ونيك كليج نائب رئيس الوزراء وزعيم الديمقراطيين الليبراليين من أوائل من أدلوا بأصواتهم. وأدلت كارولين لوكاس العضو الوحيد عن حزب الخضر البريطاني في البرلمان بصحبة ابنها البالغ من العمر 19 عاما في دائرتها الانتخابية بريتون بافيليون.

ووفقا لنظام الدوائر الانتخابية في بريطانيا، فإنه من المتوقع أن يفوز الحزبان الكبيران بنحو 550 مقعدا أو 85 % في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا.

ولكن من غير المرجح أن يفوز أي حزب بأغلبية برلمانية في الانتخابات، مما سوف يجعل البرلمان معلقا، مثل الانتخابات التي أجريت عام.2010

ومن المتوقع أن يحاول كاميرون وميلباند تشكيل حكومة أقلية أو ائتلافية مع حزب أو أكثر من الأحزاب الصغيرة بعد الانتخابات . ومن المتوقع أن يجتذب حزب استقلال بريطانيا ثالث أعلى عدد من الأصوات تتراوح ما بين 11 و 16 % ولكن سوف يفوز بحفنة من المقاعد.

كما من المتوقع أن يفوز حزب الديمقراطيين الاحرار-الذي كان شريكا للمحافظين منذ عام 2010 - بنسبة 9 % ، في حين من المرجح أن يفوز الخضر بـ5 % ،وأن يشغل الحزب الوطني الاسكتلندي معظم المقاعد الـ 59 في اسكتلندا.

وقد يفوز الحزب الوطني الاسكتلندي بما يكفي من المقاعد ليوفر للتحالف غير الرسمي بين العمال والحزب الوطني الاسكتلندي أغلبية في البرلمان في الوقت الذي قال فيه كثير من الناخبين السابقين في حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار إنهم يغير انتماءاتهم.

وقالت جاكي كوبيرن وهي معلمة تبلغ من العمر 52 عاما لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) خارج مركز اقتراع في أدنبرة "الناس حاولوا ان يختطفوا هذه الانتخابات ويقولون أنها استفتاء آخر على الاستقلال( الاسكتلندي)".

وأضافت كوبيرن التي صوتت لأول مرة لصالح الحزب الوطني الاسكتلندي اليوم الخميس "اعتقد أن حزب العمال سيعاقب في اسكتلندا اليوم".

وقال آلان روني وهو عامل بناء ويبلغ من العمر 31 عاما "أنا حقا ناخب من الخضر بسبب البيئة لكني سأصوت للحزب الوطني الاسكتلندي... أعلم أن الحزب الوطني الاسكتلندي سيسعى إلى تحقيق ما أريده لاسكتلندا لكنه لن يضع اسكتلندا فوق الناس الآخرين في المملكة المتحدة".

ومضى يقول "هناك فجوة كبيرة بين الفقراء والأغنياء،الطبقة العليا والطبقة السفلى ، وهذه الفجوة اتسعت في ظل قيادة المحافظين... إذا حصلنا على مزيد من الحكم الذاتي والسلطة يمكننا أن نؤدي أشياء أفضل لهذه البلاد".

ومن المتوقع أن يدلى نحو ثلثي الناخبين، أو ما يعادل 30 مليون نسمة، بأصواتهم في الانتخابات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً