نحن الآن أمام عجز كبير هو الأول في تاريخ الموازنة في البحرين إذ يصل إلى 3 مليارات دينار للسنتين الماليتين 2015-2016، وواضح وضوح الشمس بأنه ليس لدينا حل مطروح لمعالجة المشكلة سوى الاقتراض وزيادة الدين العام.
أما موضوع ضبط وترشيد الإنفاق فليست لدينا خطط نوعية له سوى بعض الأفكار الرتيبة للاستهلاك الإعلامي مثل إرسال الفواتير إلكترونياً بدلاً من طباعتها في محاولة يائسة لضبط الإنفاق بهدف تقليص العجز وهذا النوع من الاستعداد لمواجهة العجز وإن كان محموداً إلا أنه لن يغير من الأرقام المليارية للعجز.
أعتقد أن واحداً من أهم الحلول الواقعية لضبط الانفاق وتقليص العجز هو محاربة الفساد الذي هو آفة حقيقية تهدد موازنات دول العالم الثالث.
في مصر وحدها يهدر الفساد 800 مليار جنيه في المجتمع، أما البرازيل فخسائرها جراء الفساد تبلغ نحو 30 مليار دولار سنوياً، وكثيرة هي المليارات التي يستفرد بها الأغنياء في العالم الثالث على حساب الفقراء، وهي حالة سيئة تذكرنا بقول سيد البلغاء الإمام علي (ع) عندما قال: «ما جاع فقير إلا بما مُتِّع به غني».
في البحرين ليست لدينا إحصاءات وأرقام بحجم الأموال المهدرة بسبب الفساد، لكن لدينا فساد مالي وإداري موثق في السجلات الرسمية للدولة، مثل ما يدوّنه ديوان الرقابة المالية والإدارية، ولدينا الكثير من قصص الفساد المحزنة الجلية والواضحة، ولكن في المقابل ليست لدينا خطط واضحة لكشف أرقام الدولارات التي يستنزفها الفاسدون في مختلف مواقع الدولة، كما ليست لدينا أيضاً خطط واضحة لمحاسبة من يستغلون مواقعهم ويملأون جيوبهم بما يستطيعون من أموال.
جزء كبير من الحل لمواجهة شبح العجز والدين العام هو ملاحقة الفاسدين، وتقديمهم للعدالة وإلا فإننا مقبلون على مزيد من العجز والدين بينما نحن نغض الطرف عمّن فاضت جيوبهم بما يسطون عليه من المال العام، وهم في أمان من العقوبة والمحاسبة والملاحقة.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4625 - الأربعاء 06 مايو 2015م الموافق 17 رجب 1436هـ
نصيحه
للتخلص من العجز يتم إرجاع الأموال الختلسه ومحاسبة الفاسدين وضبط من قام بالاختلاس ومحاكمتهم وكذلك التعويض عن طريق دعم خزانة الدولة من من يملك رصيد غير معروف مصدره وهو ملبارت أكبر من ميزانية الدولة
موضوع مهم
عجز الموازنة موضوع مهم، ولكن لا نعرف اي ارقام معتمدة عن الفساد.
المشكلة في رايي هي تنقيد السلطة. هذا لا يكلف شيء من الميزانية ولكن يعرقل الإنتاج والتجارة. البلدية عندها السلطة ان تحول ارض من سكنية الى تجارية. هذا يرفع سعر الارض ويعطي فرصة اللتجارة في السلطة. هناك فرق بين التجارة الحلال في السوق والتجارة مع السلطة. اظن ان هذا النوع من الفساد منتشر اكثر من فساد مالي الذي يكلف الميزانية.
الفساد او بمعنى اخر السرقة امر مرفوض
ربما بسبب قصور في مفهومنا للديموقراطية ونحتاج لوقت لاستيعابها في نظامنا الاخلاقي في داخل كل فرد منا ، ولكن مقولة ان ماجاع فقير الا بما متع به غني وتعميمها بهذا الشكل هي مقولة مسيئة في حق الأغنياء الذين جمعوا ثرواتهم بالتعب والمعاناه فهم ليسوا بالتأكيد سبب بؤس الفقراء احيانا الفقراء يحملون في ثناياهم بذور بؤسهم
تعميم
تا اخى ما قال سيدنا على معناه اذا الغني لم يدفع حق ماله من الزكاه اكل حق الفقير استوعبو تعميم لكل الغنياء
اي فساد أو استجواب نتكلم عنه ونبتعد عن الحل الحقيقي
نعم الحل الحقيقي والوحيد لجميع مشاكل الوطن هو اتحاد المواطنين
المختار الثقفي
في طفولتي كنت احب اكل الفساد (حب الشمسي) ولم اكن اعلم ان تلك الكلمة (الفساد) لها تاريخ طويل في بلدي لما تمثله من سرقات لأقوات الفقراء وسلب منازهم ومدارسهم حتى قبورهم. والعجب العجاب في بلدي انه بالرغم من وجود الفساد الا انه لا يوجد مفسدين؟ وباللهجة الدارجة للتعجب هل الكيف ايصير جديه؟.
فلم اسمع يوما ان قبض على مفسد واودع السجن، ولم اسمع يوما ان مفسدا انتحر لانكاشف امره خوفا من الفضيحة لا خوف من عقاب الله..
حب الشمسي قشوره اسود
حب الشمسي غير حب الفساد
من يلاحق المفسدين؟صفى لك الجور فبيضي واصفري
اجهزة ملاحقة المفسدين تخلصوا من آخرها وهو من تبقى من البرلمان الكسيح فقضي عليه .
والآن صدق على البحرين قول الشاعر
صفى لك الجو فبيضي واصفري ونقّري ما شئتي ان تنقّري
العجز بالميزانية هو ابسط المشاكل والدمار الذي لحق بالبلد
ما يحصل لهذا الشعب من احرب ابادة واستقصاء وزجهم بالسجون وتلفيق تهم الارهاب لاطيب الشعوب
!!!!
ردينه على طير ياللي يا أستاذ عقيل؟!!!
مو صار لينا 4 سنوات ناس تهجرت وناس تسجنت وناس انفصلت من اشغالها وناس اتقتلت وعوائل تشتتت وووو كل هذا على شنو طال عمرك؟؟!!! وياي تتكلم لي عن الموازنة!!!
روح إلى جذور المشكلة وهو غياب العدالة وغياب مجلس نيابي حقيقي لأن يا أستاذي الكريم من تطالبهم بكشف الفساد هم أصلا أعمدة الفساد فكيف يحاسب المفسد نفسه بنفسه؟!!! عجيييييب
الكاسر
المفسدين في مأمن من ما تطلب وهم يعلمون ذالك