أزعم وأدّعي أن مشكلة الجامعيين العاطلين سياسية وليست اقتصادية مطلقاً، سواءً فيما يتعلق بالتوظيف الحكومي أو في القطاع الخاص، فهناك المئات إن لم يكن الآلاف من غير البحرينيين يتنعمون بوظائف، البحريني أحق وأجدر بها.
لدينا قرابة 3400 عاطل جامعي مقابل 25 ألف وظيفة تخلق سنوياً، الآلاف منها برواتب مجزية، ولكن من غير المسموح للبحرينيين الاقتراب منها، أو حتى العلم بها، والأسباب في ذلك معروفة.
الواقع لآلاف البحرينيين الجامعيين العاطلين محبطٌ، ومؤلمٌ جداً، جميعهم يحلمون بوظيفة محترمة ولائقة، ولكن أحلامهم وتطلعاتهم تصطدم غالباً بعقبات وحواجز لا عدّ لها ولا حصر، وكأن هناك من يتعمد أن يغرس في وجدانهم غربة العيش في وطنهم وأرضهم.
قلناها مراراً، من الغريب أن نكون في دولة خليجية نفطية ونرى نصف العاطلين هم أصحاب الشهادات ومن المتفوقين تحديداً. هذا الظلم الواضح دفعنا إلى التساؤل عشرات المرات عن سبب ذلك ومغزاه، في الوقت الذي لا يوجد أسهل من حلّ هذا الملف الوطني في يوم واحد لو توافرت الإرادة الحكومية لذلك.
وزير العمل يقول إنه عاجزٌ عن توظيف الجامعيين العاطلين في الحكومة، وديوان الخدمة المدنية صامت ولا نرى له سياسة واضحة في استيعاب هؤلاء الجامعيين ودمجهم في وزارات الدولة وهيئاتها التي تعج بالأجانب، ونحن هنا مانزال نكرّر سؤالنا لديوان الخدمة عله يوافي الرأي العام بعدد غير البحرينيين في وزارات الدولة وهيئاتها، ومبررات توظيفهم واستمرار بقائهم سنواتٍ طوالاً رغم تراكم أعداد الجامعيين العاطلين.
ورغم كل الواقع المحبط والمؤلم لهؤلاء الخريجين الجامعيين، إلا أننا نقول لهم لا تيأسوا ولا تحزنوا، وقد حان الوقت لتطلقوا بأنفسكم مبادرات ومشاريع لإثبات نجاحكم وتميّزكم، هناك المئات من الجامعيين والجامعيات في التخصصات الإنسانية، وبإمكانكم تنسيق جهودكم لتأسيس مراكز تعليمية واستشارية وإرشاد نفسي وتربوي خاصة بكم، هذه المراكز تستطيع أن تجد لها زبائنها وبكثرة، فالأسر تتطلع إلى مراكز تربوية ونفسية تحتضن أبناءها وترعاهم، وهناك من الموظفين من أسّس مثل هذه المراكز واستطاع النجاح فيها واستقطاب الكثيرين، ولستم أقل منهم وعياً وتميّزاً.
الفكرة التي نحاول إيصالها، هي أنه إذا كان هناك من يعمل على حرمانكم من العمل في القطاع الحكومي والخاص، فليس عليكم أن تسمحوا له بذلك، فعليكم أولاً تنسيق جهودكم والتعاون من أجل تحقيق فكرة هنا أو هناك من أجل استثمار طاقاتكم التي يُراد لها أن تكون مهدرة ومضيعة.
هناك العشرات من قصص النجاح لجامعيين أخذوا زمام المبادرة بأنفسهم، وتمكّنوا بإمكانياتهم المتواضعة أن يستثمروا طاقاتهم وإبداعاتهم ليحوّلوا واقعهم إلى مستقبل أفضل، وبإمكانكم قطعاً أن تصنعوا لأنفسكم قصص نجاح خاصة بكم جميعاً.
نحن في الصحافة مستعدون دائماً أن ندعم أي مشروع يطلقه الجامعيون العاطلون من أجل مستقبل أفضل لهم ولأسرهم، فقط عليكم أن تتكتّلوا وتنسّقوا وتبدعوا في أفكاركم. قد تجدون عوائق كثيرة، ولكن عليكم دائماً الثقة بأن الغد سيكون أجمل لكم جميعاً، بإرادتكم وعملهم وإبداعكم، فقط اسعوا ولا تيأسوا.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4624 - الثلثاء 05 مايو 2015م الموافق 16 رجب 1436هـ
لا يأس مع الحياة
سوف نستمر المطالبه بحقنا لماذا هناك وزارة عمل اذاً
لا املك مصروفي
كيف املك
حق مشروع من حقي الوظيفه وهذا لا مبرر للوزارة العمل هي المسوله عن توظيفنا
عاطل
عاطل أكثر من عشرين سنه ... سنة 1995 قدمت على وظيفه مساعد وزير الداخليه وللحين ما خذوني
لا احد يحرم العاطلين عن العمل؟
من الذي يعمل في حرمان العاطلين على العمل في القطاع الخاص؟
في نظري عندما الحكومة تنفذ سياسة ((لحماية)) البحرينيين، هذا في النهاية يضر البحريني.
وزارة العمل تحكمت في عقد العمل في صالح العامل البحريني، هذا جعل الشركات تتردد في توظيف البحرينيين.
القانون يحمي البحريني في عقد اجار سكن، اذا لم يستطيع الدفع لا يمكن طرد المستأجر البحريني. هذا يسمع للبحريني ان يحتل ملك خاص بدون بدفع اي شي. لذلك لا احد يرضى يأجر بيت على بحريني، وكل الملاك يفضلون الاجانب على البحريني.
هذا جعل البحريني يعي
عاطل من زمان
اليس من حقي وظيفة نتدرب لاكثر من ست سنوات والان ارجع الى منزلك الذي يطالبك بالايجاراليس من حقي الوظيفة اذا كان من وزراءنا عجزا لما مستمرون في وظائفهم الموكله لهم
لعنة قائمة 1912 انتشلوهن منها
الله كريم يعوضنا خير .. ويوم الحساب بيوقف المسؤولون اما رب العالمين
لم ولن نيأس بس العمر يمضي
كلنا ع علم بمغزى عدم جدية توظيفنا بس الله كريم
امام أعيننا ولكن ما باليد حيلة
تم جلب عشرات وربما مئات منهم في بعض الشركات الحكومية لشغل وظائف يستطيع العامل البحريني القيام بها وأثبت جدارته وكفائته ولكن من يتم جلبهم لا يعرفون شيئا مما يدعون انهم متخصصون فيه أو عنده الخبرة التي تؤهلهم لشغل هذه الوظائف ولهم الراتب المجني وبدل السكن وبدل الغربة وتذاكر السفر والمواصلات والقائمة تطول في حين أن الموظف البحريني يغني الشركات عن هذه المصاريف والقوائم التي تثقل كاهل الدولة وتذهب لجيوب الأجانب من الموظفين فأين الإدارة والمحاسبة والتنسيق والمحافظة على الثروات الوطنية والاقتصادية
السالفة اومافيها
اغلب العاطلين الجامعيين هم من الشيعة طاأفية ماتبغي تشغلهم
المشاريع الخاصة
ان المشاريع الخاصة ما هي الا حل مؤقت
حامل ماجستير عاطل من عشر سنين وضمن مجموعة 1912 العاطلين الجامعين
عمري ناهز للستين وغير قانط من رحمة رب الارباب تماما تماما تماما ولكني قانط بل غير مكترث لرحمة لبعض عباده .........
قوانين الوزارة
فكرت كثير في فتح مشروع تعليم صغير و لكن نجد بان البعض من القلوب المريضة يتقصدون إيصال المشاريع الى جهات رسمية كما حدث مع البعض ليدخل في سين و جيم مع تعجيزات الوزارة كما انه ليس بالحل المثالي لمشكلتنا
لا بد من تحرك
أخي الكاتب المحترم لازمت الصواب بفكرتك واتمنى من كل قلبي أن تنال الفكرة استحسان أخوتنا الجامعيين للتحرك نحو ابتكار اساليب فعجبا للجالية الهندية السائبة ( الفري فيزا ) يستطيعون العيش وتأمين لقمة العيش وهم بوضع مخالف فكيف لا يمكن لهذا المواطن أن يبدأ مسيرته في بلاده فلنبدأ من اليوم التحرك نحو التغيير
لا تيأس
الكل يعلم انها سياسة متعمدة. لكن الله قال في القرآن: "الم تكن ارض الله واسعة" يعني مو معناه لازم انت تهاجر .لا. بلدك هي ارض الله الواسعة يعني استفيد من علمك واخدم نفسك واخدم بلدك . ايها العاطل هل انت ضعيف؟علمك وايمانك بالله ودينك هم مصدر قوتك.
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
ولا تقنطوا من رحمة الله
الحمدلله رب العالمين على هذا البلاء. نحن نعلم ان طوال العشرة الاعوام الماضية ووراء حرماننا من حق الوظيفة هي الحكومة بالتعاون مع ديوان الخدمة. نقول لهم كما قالت السيدة زينب عليها السلام: . فكِدْ كَيْدكَ واسْعَ سَعْيَكَ وناصِبْ جُهْدَكَ ، فواللهِ لا تَمحْو ذِكرَنا ، ولا تُميتُ وَحيَنا ، ولا تُدرِكُ أمَدَنا ، ولا تُرحِض عنك عارَها ؛ وهل رَأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامُك إلاّ عَدَد ، وجَمْعُك إلاّ بَدَد ، يومَ يُنادي المنادِ : أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.
مشكور اخوي
مقالك ينم عن حرقة قلب على هؤلاء العاطلين جزاك الله خير. ونتمنى من العاطلين ان يمسكوا بزمام المبادرة ويكونون كغيرهم ممن اعتمد على نفسه ونجح..."اسعى يا عبدي منك الحركة ومني البركة"
جامعيون عاطلون
عاجزون فقط عن توظيف الجامعيون ولكنهم بقدرة قادر يستطيعون فقط بتوظيف الاجانب الذين يستنزفون ميزانية اكبر من ميزانية المواطن