كشفت المديرية العامة لحرس الحدود السعودي عن إحصائياتها نصف السنوية من 1محرم إلى 30 جمادى الثاني للعام 1436 هـ، حيث بلغت كمية الحبوب المخدرة، التي أحبطت دوريات حرس الحدود تهريبها 3000802 حبة مخدرة، وبلغت كمية الحشيش 13440 كجم، أما كمية القات فقد بلغت أكثر من مليون ومئة ألف كيلو جرام، حسبما أفادت صحيفة المدينة السعودية.
وأوضح الناطق الرسمي بحرس الحدود، اللواء محمد بن سعد الغامدي، أن دوريات حرس الحدود أحبطت أيضًا تهريب 4365 قطعة سلاح متنوعة و934376 من الذخيرة الحية، كما قبضت على 4486 مهربًا و93676 متسللًا حاولوا دخول المملكة بصورة غير شرعية، أغلبهم بهدف البحث عن فرص معيشية، فيما قبضت على 6773 متسللًا حاولوا الخروج من المملكة، وأكد الغامدي أن هذه الجهود لم تكن لتتم لولا توفيق الله، ثم بشجاعة وتضحية رجال حرس الحدود في كل المناطق مؤكدًا أن جهود رجال حرس الحدود مستمرة في حماية دينهم ثم وطنهم ومجتمعهم، وقد زاد حرس الحدود من إجراءاته الاحترازية عند القبض على المتسللين للتأكد من عدم وجود مندسين يحاولون الإخلال بالأمن.
وأبان اللواء محمد بن سعد الغامدي في حديث خاص لـ»المدينة» أن عمليات التسلل لا تزال موجودة ورجال حرس الحدود يتصدون لها بكل حزم، ويتم القبض عليهم، وإعداد المتسللين قليلة مقارنة بما كان قبل انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل، مشيرًا إلى أن لدى حرس الحدود إجراءاته في التعامل مع المتسللين من خلال جهات وأقسام متخصصة بداية من القبض عليهم ومن ثم تحويلهم إلى قسم إجراءات البصمة والتحري، حيث يخضع المتسلل لنظام البصمة، ومن ثم يتم تحويلهم للجنة العقوبات حسب نظام أمن الحدود، وتطبق بحقه العقوبات وتزيد العقوبة وفقًا لنظام أمن الحدود بتعدد دخول الشخص للبلاد بطريقة غير مشروعة، والذي يتضح من خلال نظام البصمة.
نوعان من المتسللين
وقال اللواء الغامدي: هناك نوعان من المتسللين: من يتسلل بطريقة غير مشروعة لدخول البلاد وهناك من يتسلل بطريقة غير مشروعة للخروج من البلاد، وقد تم القبض على عدد من النوعين خلال الأيام الماضية، موضحًا أن أغلب من يحاول التسلل للخروج من البلاد يكون له قضية جنائية أو أمنية أو هروب من كفيل، وقد تصدى رجال حرس الحدود لعدد منهم وألقي القبض عليهم واتضح أن عليهم تعاميم أمنية والبعض مطلوب في قضايا قتل وسرقة وغيرها من القضايا الأمنية حيث يتم التعرف عليهم من خلال نظام البصمة المزوّد به حرس الحدود، بالإضافة إلى التعاميم التي تردنا من الجهات الأمنية، وعليها يتم تسليم الشخص إلى جهات الاختصاص.
إجراءات دقيقة
وأضاف: إن التعامل مع المتسللين بعد انطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل أصبح أكثر احترازية من خلال التدقيق مع جميع المتسللين خشية أن يكون من بينهم مندسون يحاولون الإخلال بأمن الوطن والمواطن، وذلك من خلال إجراءات صارمة ودقيقة في عمليات القبض والتعامل مع من يتجاوز الحدود، وقال إنه حتى اللحظة جميع المقبوض عليهم مسالمون وغير مسلحين ولم يتم القبض على أي من العصابات الحوثية.
عمل مستمر
وعن عمل رجال حرس الحدود بعد انتهاء عمليات عاصفة الحزم قال اللواء الغامدي إن عمل رجال حرس الحدود قائم قبل العاصفة وأثناءها وبعدها فنحن مناط بنا حماية الحدود في حالات الحرب والسلم وحرس الحدود هو الخط الأول في جميع دول العالم وعملنا مستمر على مدار الساعة من خلال الدوريات الميدانية والتمشيط وأبراج المراقبة والرصد عبر الكاميرات الحرارية الثابتة والمحمولة ونوجد على طول الشريط الحدودي لحماية الحدود من المليشيات الحوثية والقبض على المتسلين والمهربين والمهربات ومنع دخولها للبلاد فهناك من يحاول استغلال ظروف الحرب لتهريب وتمرير المهربات، وكل هذه الجوانب لم يتم إغفالها فهناك من يسهر على أمن حدودنا بكل بسالة واقتدار.
رصد تحركات الحوثيين
وعن التحركات الحوثية على الحدود بعد انتهاء عاصفة الحزم وبداية عمليات إعادة الأمل أوضح الغامدي أن رجال حرس الحدود يرصدون تحركات المليشيات الحوثية على مدار الساعة وهناك بالفعل مشاهدات مستمرة لهذه العناصر يتم رصدها، ويتم التعامل معها من رجال حرس الحدود أو يتم تمرير البلاغ والمعلومات للقوات المسلحة من خلال مركز العمليات المشتركة ويتم التعامل معها والحمد الله رجال حرس الحدود والقوات المسلحة يعملون على تأمين الحدود والتصدي لكل المحاولات اليائسة، التي تقوم بها المليشيات الحوثية من وقت لآخر ونطمئن الجميع أن حدودنا آمنة ومسيطر عليها بالكامل بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بجهود رجال حرس الحدود والقوات المسلحة.