قطع نادي بني جمرة نصف الطريق نحو التأهل لدوري الأضواء «دوري أولى الطائرة»، وذلك بعدما حقق الفوز في النهائي الأول لدوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة بثلاثية نظيفة وسط حضور جماهير جيد العدد من محبي الناديين.

ولم يواجه بني جمرة أي صعوبة في فرض أدائه على منافسه الذي بدا متوتراً ومشدود الأعصاب بشكل ملحوظ وهذا أثر كثيراً على العطاء الفني للاعبيه داخل الملعب.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره بكفاءة طاقم دولي مكون من سيدجعفر حسين وعبدالله حبيب بواقع: (25/16، 25/14، 25/20).

مجريات النهائي

وبالعودة للنهائي، نرى أن بني جمرة أخذ زمام المبادرة منذ البداية مستفيداً من الإرسال الموجه إما القصير أو الطويل وكذلك فعالية الصد والدفاع الخلفي أمام ضربات اتحاد الريف الهجومية والتي افتقدت للقوة والدقة وهذا انصب في صالح كتيبة المدرب محمد سلمان التي عرفت كيف تحقق النقاط بكل أريحية (9/5 ثم 12/7).

ومع نجاح جديد لسيدعلي خلف في الهجوم من مركز (4)، وكرة ذكية من حسين محمد ليعوض بالتالي خطأه، توسع الفارق أكثر لصالح بني جمرة وسط معاناة هجومية كبيرة عند علي عبدالواحد ورفاقه والسبب الأساس يعود إلى ضعف الكرة الأولى (15/10).

وبفضل النقاط التي حققها حسين علي جعفر الذي تميز أيضاً بالإرسال، وكذلك محمد حسن وصادق إبراهيم من الأطراف توسع الفارق أكثر، ليدخل حيدر محمد لقائمة محرزي النقاط بفعالية من مركز (3) حتى انتهى الشوط لبني جمرة بنتيجة (25/16).

في الشوط الثاني، زج مدرب اتحاد الريف إبراهيم علي بلاعبه محمد جابر منذ البداية بهدف تأمين الكرة الأولى، ولكن الحال لم يتغير؛ لأن «جبوري» وقع ضحية الصد في مناسبتين أمام صادق إبراهيم وحسين محمد، كما أن ثنائي الأطراف سيدعلي خلف ومحمد حسن تمكنا من إضافة نقاط أخرى لـ»الجمراويين» (10/5).

وعلى رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها لاعبو بني جمرة والتي مكنت أحمد حمد ورفاقه من تقليص الفارق نسبياً، إلا أن الريفاوية لم يحسنوا الحفاظ على مرحلة التحسن التي مروا فيها لأنهم عادوا للأخطاء المتتالية ما أدى لإجراء مدربهم تغييرات بالجملة بهدف تصحيح الأوضاع لكن دون جدوى، لأن بني جمرة بفضل جماعية أدائه نجح في بسط سيطرته المطلقة على الشوط حتى انتهى بصد ناجح من صادق إبراهيم أمام سيدبدر عيسى (25/14).

في الشوط الثالث، تواصلت التغييرات عند الريف بإشراك صادق عباس ومحمود حسين، فيما شهدت تشكيلة بني جمرة عودة أحمد عبدالحسين الذي عانى من آلام في الظهر بداية المباراة.

وعلى رغم التفوق الذي حققه بني جمرة في النصف الأول من الشوط، إلا أن الريف تمكن من التعديل عند (13/13) وذلك بعد نقاط حققا صادق عباس ومحمد جابر وكذلك علي عبدالواحد دون إغفال بعض الأخطاء المباشرة التي ارتكبها رفاق صادق إبراهيم.

بني جمرة استعاد سريعاً عافيته والفضل يعود للإرسال الموجه وكذلك الدفاع الخلفي بقيادة عبدالله عبدالإله، فيما تكفل سيدعلي خلف وصادق إبراهيم بحصد النقاط هجومياً ومعهما أحمد عبدالحسين من مركز (3) طبعاً دون نسيان براعة الصد عن صادق أمام سيدبدر العائد للتشكيل الأساسي من جديد (21/16).

حافظ بني جمرة على تفوقه حتى أنهى صادق إبراهيم الشوط بنتيجة (25/20) بعد كرة هجومية من مركز (4).

محمد سلمان: سعداء بالفوز... والنهائي الثاني سيكون أصعب

أكد مدرب «طائرة بني جمرة» محمد سلمان أن فريقه لم يحقق أي شيء حتى الآن بل قطع (33.3) في المئة من مشوار تحقيق الحلم والتأهل لدوري الأضواء.

وتابع قائلا: «لدينا بعض الأخطاء التي نحتاج لتجاوزها حتى نحقق النتيجة المرجوة... النهائي الثاني سيكون صعباً؛ لأن الضغط سيكون على كاهلنا أكبر حتى لا يتأجل الحسم لجولة فاصلة، في حين أن اتحاد الريف سيلعب برغبة التعويض؛ لأنه يواجه الفرصة الأخيرة، لذلك فالنهائي الثاني سيكون مختلفاً تماماً بحسب اعتقادي».

وعندما قلنا له أن بني جمرة استفاد كثيراً من الإرسال وتنظيم الصد والدفاع ليحقق الفوز بكل هذه الأريحية، رد قائلا: «لم نحقق الفوز بأريحية... نحن عملنا كثيراً على أحد برامج التحليل المتقدمة لأسبوع كامل؛ وذلك من أجل كشف نقاط القوة والضعف عند الخصم. بحسب اعتقادي أن اللاعبين طبقوا المطلوب منهم لحدٍ بعيد، لكن هناك بعض الأخطاء التي لابد من تجاوزها في المباراة المقبلة».

وعن تعويله على حيدر محمد بالنهائي والأخير قدم مردودا فنيا كبيرا أيضاً، قال: «نحن نعتمد في وضع التشكيل على أمور عدة أبرزها الإحصاءات... هذا الأمر وصل للاعبين وصنع لنا منافسة قوية بينهم وهذا أمر مهم جداً. إذ نحن نمتلك لاعبين احتياطيين مؤثرين جداً ونحن كجهاز فني من الضروري أن نستغلهم جيداً».

جماهير بني جمرة تحتفل بالفوز الأول

فرحت جماهير بني جمرة كثيراً بالفوز الأول الذي حققه الفريق ليصبح على بعد انتصار واحد من التأهل لدوري الأضواء.

جماهير بني جمرة آزرت الفريق منذ بداية النهائي حتى نهايته. وهذا أعطى جواً مثالياً وحماسياً للمباراة، على أمل أن يزداد الحضور أكثر وأكثر في مواجهة الثلثاء المقبل.

في الجهة المقابلة، خيم الحزن على جماهير اتحاد الريف وهي ترى فريقها يؤدي بشكل سيئ ليخسر بثلاثية نظيفة بجدارة واستحقاق.