رفض مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول (الأربعاء) مسعى لجعل تخفيف العقوبات على إيران بمقتضى اتفاق نووي دولي مشروطاً بأن يشهد الرئيس باراك أوباما بأن طهران لا تدعم أعمالاً إرهابية ضد الأميركيين.
وانضم عدد قليل من الجمهوريين إلى الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في رفض التعديل المقترح الذي قدمه السناتور الجمهوري جون باراسو والذي يقضي بإضافة شرط الإرهاب إلى مشروع قانون يفرض تقديم أي اتفاق نووي دولي مع إيران إلى الكونغرس الأميركي لمراجعته.
ورفض مجلس الشيوخ التعديل بغالبية 54 ضد 45 صوتاً.
ويجري المجلس مناقشات مكثفة بشأن التشريع وهو نسخة توفيقية من مشروع القانون تم التوصل إليها في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الأسبوع الماضي في مسعى لتفادي فيتو رئاسي.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إن إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق ستكون خسارة كبرى للجميع.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن ظريف القول في نيويورك على هامش حضور مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي إنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والدول الست الكبرى قبل المهلة المحددة في 30 يوليو/ تموز المقبل.
وأوضح أن جولة المفاوضات النووية بين الجانبين بدأت على مستوى مساعدي وزراء خارجية الأطراف المشاركة أمس (الخميس) في نيويورك ومن ثم سيواصل الجانبان المفاوضات الإثنين المقبل في أوروبا.
وأضاف أن الجانبين يسعيان إلى التوصل إلى اتفاق بينهما قبل نهاية المهلة المحددة.
ولفت إلى أن عملية كتابة نص الاتفاق بدأت أمس.
على صعيد آخر، قال مسئول بوزارة الدفاع الأميركية أمس (الخميس) إن سفن البحرية الأميركية ستبدأ في متابعة السفن التجارية التي ترفع علم الولايات المتحدة عبر مضيق هرمز بعدما احتجزت إيران سفينة ترفع علم جزر مارشال قبل نحو يومين.
وقال المسئول إن من المتوقع تنفيذ هذا الإجراء لفترة محدودة، مضيفاً أن سفن البحرية لن «ترافق» السفن الأميركية وإنما سوف تضعها في مرمى بصرها.
وأضاف أن سفن البحرية الموجودة بالفعل في المنطقة ستكلف بهذه المهمة.
العدد 4619 - الخميس 30 أبريل 2015م الموافق 11 رجب 1436هـ