قدم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أمس الأربعاء (29 أبريل/ نيسان 2015) تطمينات بأن طهران ملتزمة بالحفاظ على حرية الملاحة في الخليج عقب احتجاز القوات الإيرانية سفينة تجارية أمس الأول (الثلثاء). وأضاف أمام حضور في جامعة نيويورك «الخليج شريان حياتنا... سنحترم الملاحة الدولية... بالنسبة لنا فإن حرية الملاحة في الخليج أمر محتم».

وأضاف أن مسئولين كباراً من وزارات الخارجية في إيران والدول الكبرى الست سيستأنفون المفاوضات بشأن اتفاق نووي نهائي اليوم (الخميس). واقترح أن تجرى المحادثات في نيويورك حيث يحضر هو اجتماعاً لمتابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة في العام 1970.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الموانئ والشئون البحرية أمس أن اعتراض إيران سفينة مرتبطة بشركة «مايرسك» الدنماركية أمس الأول (الثلثاء) ناجم عن شكوى قديمة رفعتها شركة إيرانية للمطالبة بعطل وضرر.

وقالت المنظمة في بيان إن العملية تمت في الخليج بعد «صدور حكم على إثر شكوى قدمتها شركة (فارس طلايع أويل بروداكت) التي طالبت بتعويضات مالية من (مايرسك)». وأضافت أن «محاكم نظرت في هذه الشكوى في السنوات الماضية وأصدرت المحكمة المختصة هذا الحكم في ختام عملية قضائية شاملة» بعد الاستماع إلى الطرفين.

وأعلنت منظمة الموانئ أن هذه القضية تجارية بحتة ولا علاقة لها بالسياسة. وتم اعتراض سفينة «مايرسك تيغريس» حاملة الحاويات التي ترفع علم جزر مارشال وعلى متنها 24 من أفراد الطاقم من قبل الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز. وكانت السفينة أبحرت من جدة في السعودية ومتوجهة إلى جبل علي في دبي.

وأجبرت السفينة على التوجه إلى مرفأ شهيد باهونار التابع لمرفأ بندر عباس الضخم حيث تم حجزها.

من جانب آخر، هدد قائد البحرية التابعة للجيش الإيراني، العميد حبيب الله سياري، بأن الرد سيكون بالرصاص على أي طلب لتفتيش القدرات العسكرية التي تمتلكها طهران.

وفي إشارة إلى حضور البحرية الإيرانية في المياه الدولية وخليج عدن، قال إن معظم القوات البحرية التابعة للبلدان الأخرى المتواجدة في خليج عدن تمارس نشاطاتها بإشراف حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلا أن القوات والسفن الحربية لإيران والصين وروسيا تعمل بصورة مستقلة.

ولفت سياري إلى أن تواجد القوة البحرية الإيرانية في خليج عدن ليس شيئاً جديداً وإنما يعود إلى العام 2006 إلا أن «وسائل الإعلام الأجنبية تطبل له اليوم بهدف إثارة الأجواء ضد إيران».