ذكر مصرفيون أن معدلات الفائدة على القروض الشخصية في البحرين هبطت إلى مستويات قياسية هذا العام مع وفرة في السيولة لدى المصارف التجارية العاملة في البلاد، إلى جانب اشتداد المنافسة في وضع اقتصادي عالمي لم يتعاف بعد من آثار الأزمة المالية العالمية.
وحامت أسعار الفائدة المصرفية على التمويلات التي تقدمها البنوك التجارية للأفراد (APR) في البحرين عند مستويات الخمسة في المئة في حين أقدمت مصارف بحرينية على تقديم فوائد تنافسية تقل عن ذلك بكثير حتى 4.4 في المئة سواء للقروض بضمان الراتب أو العقار أو غيرها. كما قدمت مصارف بحرينية مزايا منها تقديم بطاقات ائتمانية إلى جانب تأجيل فترات السداد.
وأظهرت بيانات حديثة نشرها مصرف البحرين المركزي أن متوسط أسعار الفائدة في البنوك في يناير/كانون الأول وفبراير/شباط من العام الجاري نحو 4.99 و5.14 في المئة، وذلك بالمقارنة مع 5.9 في المئة في العام الماضي 2014.
وفرة في السيولة واحتدام المنافسة
واتفق الرئيس التنفيذي للمصرف الخليجي التجاري، والذي وسع خدماته المصرفية المقدمة للأفراد، خليل المير على أن أسعار الفائدة على القروض الشخصية في البحرين تدنت بصورة كبيرة في الوقت الراهن ما يعطي الزبائن في البحرين فرصة الحصول على تمويلات بأسعار منخفضة.
وأشار المير إلى أن هناك وفرة في السيولة لدى البنوك التجارية في البحرين، وأن البنوك تمارس دورها بشكل جيد في مجال التمويلات على مختلف أنواعها، لافتاً إلى أن الفائدة على القروض الشخصية قد تكون حالياً أخفض من معدلات الفائدة للتمويلات المقدمة للمؤسسات.
وأشار إلى أن مستوى المخاطرة في تقديم القروض الشخصية التي عادة تكون بمبالغ بسيطة أقل من نظيراتها في التمويلات الكبيرة المقدمة للاستثمارات أو غيرها.
الأزمة العالمية أدت لتفضيل التمويلات الصغيرة
وقال مدير تمويل المستهلك في بيت التمويل الكويتي -البحرين خالد المعرفي إن موضوع انخفاض معدلات الفائدة على القروض الشخصية، بدأ منذ فترة ليست بسيطة «من بعد الأزمة انخفض الطلب على الاستثمارات لتتوجه البنوك نحو الإقراض الشخصي».
وأشار المعرفي إلى أن معدلات الفائدة انخفضت على مستوى عالمي عموماً «هناك سلسلة من الأحداث ومنها أزمة الرهون العقارية والتي خلقت عددا من التبعات مثل انهيار بنوك عالمية والأزمة الاقتصادية العالمية، وهذا أدى إلى تدني الاستثمار بدرجة كبيرة ما أدى إلى توجه البنوك إلى الإقراض الأقل حجماً».
وأكد أن السوق البحرينية مرتبطة بما يجري في العالم، وأن تدني أسعار الفائدة مرتبط بصورة وثيقة بما يجري في العالم.
وأشار معرفي إلى أن تدني أسعار الفائدة على الإقراض رافقه كذلك تراجع أسعار الفائدة على الودائع ما يقود البنوك لتحقيق هوامش ربحية أفضل.
العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ
نصيحة
نصيحة لكل شخص عنده قرض ومدته طويلة وأخذه في فترة النسبة كانت مرتفعة عليه إعادة القرض للإستفادة من تخفيض النسبة