أكد وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر أن اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب خرج بالعديد من القرارات المهمة التي تصب في مصلحة الحركة الشبابية والرياضية العربية والتي تمهد الطريق الى اعطاء الشاب العربي دورا اكبر في تحقيق المزيد من النجاحات على مختلف الأصعدة، مضيفاً "إننا كمسئولين وصناع قرار معنيون تماما بالعمل على تقديم أفضل الوسائل والبرامج والاستراتيجيات التي تساهم في صياغة مشاريع شبابية ورياضية تلبي طموحات الشباب وتعزيز من منجازاتهم وهذا ما تمت بالفعل في الاجتماع الذي كان مثمرا في جميع جوانبه.
جاء ذلك أثناء ترأس وزير شئون الشباب والرياضة لوفد مملكة البحرين في الاجتماع الثامن والثلاثون لوزراء الشباب والرياضة العرب والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأشار الجودر إلى أن مملكة البحرين وبتوجيهات من القيادة تحرص دائما على دعم الجهود العربية والعمل على توحيدها فيما يختص بالجانب الشبابي والرياضي ووضع الاستراتيجيات الواقعية لرعاية الشباب العربي لتنمية مهاراته ومساعدته على تخطي التحديات التي تعترض مسيرته مؤكدا أن مملكة البحرين دائما ما تحث الدول العربية على وضع الخطط والاستراتيجات التي تراعي الأساليب التي تؤثر على الشباب ومن أبرزها المؤثر الأساسي وهو الإعلام وتكنولوجيا الاتصال وكيفية واستثمار شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام لتفعيل الاستراتيجية العربية والوصول إلى الشباب بصورة أسرع بما يحقق مصالح الشباب العربي ويطور مسيرته في كافة الجوانب.
وعن أهم القرارات التي خرج بها المجتمعون، أشار وزير شئون الشباب والرياضة إلى أنه وبعد نجاح مبادرة مملكة البحرين وإطلاق عاصمة للشباب العربي وتأكيد ريادتها في تقديم البرامج والأنشطة الباهرة التي تنم عن نظرة مستقبلية بارعة للعمل الشبابي العربي المشترك، فقد تم إسناد استضافة العاصمة إلى الرباط 2016، الكويت 2017، القاهرة 2018، تونس 2019، بالإضافة إلى مناقشة توصيات الدورة (35) لمجلس إدارة الصندوق العربي للأنشطة الشبابية والرياضية، وتقرير نشاط الأمانة الفنية.
كما تم خلال الاجتماع الموافقة على تنظيم جملة من البرامج الشبابية أبرزها ملتقى الشباب العربي للمجموعات التطوعية بالإمارات، دورة تدريبية للشباب في وضع البرامج السنوية بلبنان، دورة تدريبية حول اختيار المشروعات بفلسطين،معسكر للشباب العربي حول التاريخ بفلسطين، دورة حول مهارات التواصل بالجزائر، اللقاء العربي للصور الرقمية بالجزائر، دورة تدريبية حل قادة الحركة الشبابية والرياضية بالجزائر، برنامج المواهب الشابة بالسعودية، اللقاء الثاني عشر لشباب العواصم العربية بالأردن، المنتدى العربي الأول للطلائع بمصر، دورة مناهج تنمية القدرات بالخرطوم، منتدى الشباب العربي الأوروبي ببستراسبورغ، دورة التميز المؤسسي بالإمارات، وملتقى العمل التطوعي بالكويت، مهرجان الفنون الشعبية بالكويت، وأنشطة الاتحاد العربي لبيوت الشباب.
كما تم أيضا اتخاذ جملة من القرارات تجاه الحركة الرياضية ومن بينها برنامج لإعداد الكوادر العربية لمصممي العروض الرياضية بمصر، ندوة القيادة الرياضية ودورة إعداد الكوادر في مجال التسويق الرياضي بلبنان، دورة في الرياضة للجميع بفلسطين، دورة تدريبية للقيادات العمل في الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة بلبنان، ودورة تشجيع البحث العلمي في المجال الرياضي، ودورة توعوية العلاقة بين البيئة والرياضة، ندوة المرأة الرياضية، إقامة مارثون بغداد، دورة إعداد القادة الرياضيين دورة العنف في الملاعب، دورة متخصصة في إعداد القيادات من مسئولي إدارات الأندية بالأردن، إقامة مهرجان الألعاب البيئية للمعاقين بالسودان، إقامة مهرجان الألعاب الرياضية التقليدية بالجزائر.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى دعم الشباب السوري في المخيمات كما قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة عرضا عن البطولة العربية للأندية للسيدات.
وكان الاجتماع قد بدأ بكلمة إلى وزير الشباب والرياضة رئيس الدورة الـسابقة (37) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب المصري خالد عبد العزيز أكد أن الشباب العربي يواجه تحديات كبيرة تحتاج إلى تضافر الجهود لمعالجتها وهي مسئولية لا تقتصر على مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب فقط بل تتخطاه إلى كل الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدول العربية أجمع وأشار إلى أن معظم الدول العربية تتبنى سياسة وطنية للشباب تتسم بالشمول والتكامل ويرتبط فيها مكون الشباب مع مكون الرياضة ارتباطا وثيقا ومن الصعب الفصل بينهما كما أن هذه السياسة تحدد احتياجات الشباب في مختلف المجالات.
ثم سلم وزير الشباب والرياضة رئاسة الدورة (38) لدولة الكويت حيث ألقى وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الصباح كلمة وأعرب الشيخ سلمان الحمود الصباح أعرب فيها عن شكره لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لحرصه على الالتقاء بوزراء الشباب والرياضة العرب كما نبه إلى التحديات التنموية التي تواجه الشباب العربي لافتا إلى أن مجابهة هذه التحديات تتطلب إيجاد حلول مبتكرة وجيل واسع المعرفة من الشباب يحسن استثمار معرفته ويوظفها خدمة لأوطانهم وأهلهم وشدد على أن جيل الشباب والنشء هم المورد والثروة الحقيقية بإمكاناته المتنامية ومهاراته وريادته وإبداعه، والتي يجب الحفاظ عليها وحمايتها.
ومن جهته، أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين العلالي أهمية النهوض بأوضاع الشباب والرياضة في الدول العربية وتعزيز جهود التواصل وتبادل الخبرات في هذا المجال وتكثيف الجهود الرامية لحماية الشباب ودعمه في كافة المجالات.
وبدوره، دعا ممثل الأمم المتحدة لشئون الشباب أحمد هنداوي إلى ضرورة تضافر الجهود لاستغلال الثروة الشبابية العربية داعيا إلى حسن استثمار طاقاتهم ليكونوا نعمة لأوطانهم كما دعا لمقاربة جديدة لشراكة الشباب في إدارة موارد مجتمعاتهم وابدي حرصه على تعاون الأمم المتحدة مع الدول العربي في بناء شراكات في وضع الاستراتيجات الشبابية وتطويرها والاستعداد لتعزيز البرامج الشبابية وفق رؤية مستقبلية، ترجمة الشراكة فيما يخص الشباب في مناطق النزاعات، ومراجعة آليات العمل الموجه للشباب.
الجودر يحضر " كورال أطفال مصر"
شهد الجودر على هامش مشاركته في اجتماعات وزراء الشباب والرياضة العرب حفل "كورال أطفال مصر" الذي شارك فيه نخبة أطفال مصر وانشدوا فيه أغاني وطنية بمشاركة ضيف الشرف الفنان هاني شاكر.
ويهدف برنامج "كورال أطفال مصر" مكون من مجموعة من الأطفال من دور الرعاية والأيتام، إلى إعلاء الوجدان الفني لهم وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم، بما يقدموه من أغاني وطنية في مشروع تتبناه وزارتي الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي.