نقلت صحيفة الحياة اليوم الثلثاء (28 أبريل/ نيسان 2015) أن السفير السعودي في النيبال عبدالناصر الحارثي، قال أن السفارة السعودية في النيبال تعمل لإجلاء 12 مواطناً سعودياً موجودين في الأراضي النيبالية، خوفاً من تعرضهم لأذى بعد الزلزال الذي ضرب البلاد أول من أمس. فيما أكد أن الاستقدام من هذا البلد لم يتأثر بالزلزال، لافتاً إلى أن المعدل اليومي للتأشيرات التي تصدرها 800 تأشيرة.
وقال الحارثي لـ «الحياة»: «إن السفارة تصدر 24 ألف تأشيرة عمالة نيبالية في السعودية شهرياً، وهو ما يقدر بـ800 تأشيرة يومياً»، مؤكداً أن الزلزال في نيبال «لم يؤثر على الاستقدام، عدا بعض العمالة التي صدرت لها تأشيرات ووقعت عليها أضرار من الزلزال». وأضاف: «إن الاستقدام من العمالة النيبالية في ازدياد. وبلغ عدد النيباليين في السعودية نحو نصف مليون شخص، وتصدر السفارة 288 ألف تأشيرة عمالة نيبالية للسعودية سنوياً».
من جهة أخرى، ذكر الحارثي أن «المواطنين السعوديين في نيبال بلغوا في الوقت الحالي 12 مواطناً. وعملت السفارة على التواصل مع شركات الطيران في نيبال، بهدف إخراجهم إلى أية وجهة آمنة»، مبيناً أن «السفارة أعلنت عن مواقع التواصل الاجتماعي عن وجوب اتصال أي سعودي موجود في نيبال على الهاتف المخصص لهذه الحالة، ليتم التوصّل إليه وإخراجه من نيبال. كما تواصلت السفارة مع جميع الفنادق في نيبال، بهدف التأكد من عدم وجود أي مواطن سعودي فيها. وكذلك تواصلت مع الجهات التي تسجل دخول السعوديين وخروجهم من نيبال».
ولا تزال فرق الإنقاذ في نيبال تواجه صعوبات جمة في الوصول إلى مدن وقرى ضربها زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر. ووفق إحصاءات رسمية فإن عدد القتلى تجاوز ألفي قتيل، غالبيتهم في العاصمة كاتماندو.
وأدى الزلزال إلى انهيار برج تاريخي وعددٍ من المباني الأثرية والحديثة. ولا تزال مناطق جبلية نائية وساحلية معزولة، ما يرجح ارتفاع أعداد الضحايا، خصوصاً في مدينة بخارى التي يبعد مركز الزلزال عنها 68 كيلومتراً. وتسبب الزلزال في انهيار مبانٍ في العاصمة كاتماندو ومدن عدة. كما أفضى إلى انهيارات في جبل أيفرست الشهير، ويخشى مسؤولون نيباليون أن يكون الزلزال حصد مزيداً من الأرواح، خصوصاً مع صعوبة الوصول إلى مدن ومناطق عدة.
وذكر مركز رصد الزلازل الأميركي أن الهزة الأخيرة التي حدثت الساعة 12.39 بالتوقيت المحلي (10.09 بتوقيت موسكو)، كانت بعد نحو 80 كيلومتراً شرقي العاصمة كاتماندو، وعلى بعد 17 كيلومتراً عن بلدة كوداري الواقعة على الحدود المحاذية لمقاطعة التيبيت ذاتية الحكم.
وكانت نيبال تعرضت صباح السبت الماضي إلى زلزال هو الأعنف منذ 80عاماً، بلغت شدته 7.9 درجات بقياس ريختر، وتجاوز عدد ضحاياها بحسب الشرطة المحلية 1900 قتيل، ونحو خمسة آلاف جريح.