توجه الناخبون في كازاخستان إلى مراكز الاقتراع أمس الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) في اقتراع مبكر تمت الدعوة إليه وسط صعوبات اقتصادية خطيرة ويبدو الرئيس المنتهية ولايته نور سلطان نزارباييف شبه متأكد من الفوز فيه لولاية خامسة على التوالي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 01,00 تغ على أن ينتهي التصويت في الساعة 14,00 تغ لهذه الانتخابات التي دعي حوالى 9,5 ملايين مقترع إلى التصويت فيها.
وفي خطاب إلى الأمة تم بثه عشية الاقتراع، قال نزارباييف (74 عاماً) الذي يحكم كازاخستان منذ 24 عاماً «إنني واثق أن الكازاخستانيين سيختارون سياسة الاستقرار والتنمية (...) والانسجام في بلدنا».
وانتخب نزارباييف للمرة الأولى في 1991 عندما كان مرشحاً وحيداً في الاقتراع. وقد أعيد انتخابه في 1999 و2005 و2011 بنسب مرتفعة جداً دائماً تجاوزت الثمانين في المئة من الأصوات. إلا أن المراقبين الدوليين لم يعتبروا هذه الانتخابات يوماً حرة وعادلة.
وقال مدير المجموعة الكازاخية لتقييم المخاطر، المحلل دوسيم ساتباييف التي تتخذ من الماتي مقراً لها «هذه المرة أيضاً لن يكون انتخاباً بل إعادة انتخاب».
ولم تقدم المعارضة الحقيقية أي مرشح لهذا الاقتراع الخالي من أي عنصر مجهول ويواجه فيه نزارباييف مرشحين يعتبران إلى حد كبير من أنصاره. ومن منافسي الرئيس المنتهية ولايته في الاقتراع الأحد مرشح الحزب الشيوعي تورغون سيزديكوف (68 عاماً). وهذا الموظف السابق في أحد الأقاليم تميز بتصريحاته ضد العولمة التي طالت هوليود والهمبرغر وألعاب الفيديو.
أما المرشح الثالث فهو المستقل أبيغازي كوساينوف (63 عاماً) الذي تتركز حملته الانتخابية خصوصاً على المسائل المرتبطة بالبيئة. وبعدما شغل عدة مناصب وزارية، يتولى اليوم رئاسة الاتحاد الوطني للنقابات.
من جهتها، دانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الإفراط في نشر «الصور والإعلانات» الدعائية لنزارباييف الذي ليس «مرشحاً» فحسب بل «رئيس الدولة» الذي يشجع بصفته هذه المناسبات الثقافية والرياضية في البلاد.
وفي الوقت نفسه أكدت المنظمة في تقرير نشر مع اقتراب هذه الانتخابات أنها «لم تلاحظ»وجود أي «مواد لحملة انتخابية للمرشحين الآخرين» في الشوارع.
العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ