يتوقع أن تقوم هيئة تنظيم الاتصالات خلال العام الجاري 2015 بطرح جدول جديد لأسعار الرسوم المفروضة على شركات، الذي سيحتوي على تخفيضات من شأنها مساعدة شركات الاتصالات وخصوصاً الصغيرة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالكوم» التي تزود خدمات الإنترنت وخطوط الهاتف الثابتة، راشد آل سنان، إن شركات اتصالات قدمت مقترحاتها للهيئة التي أصدرت ورقة استشارية للمشغلين للحصول على مقترحاتهم بشأن الرسوم.

وتوقع آل سنان أن يتم طرح جدول جديد للأسعار بعد أخذ آراء العاملين في القطاع خلال النصف الثاني من العام المقبل.

وذكر أن تخفيض الرسوم يؤدي إلى تحسين بيئة عمل الشركات الصغيرة خصوصاً، إذ يتم عادة خصم الرسوم بنسب قد تصل إلى 0.8 في المئة على دخل شركات الاتصالات، وإضافة على رسوم تجديد رخص التشغيل الدورية توجد رسوم أخرى تتعلق بطرح الخدمات.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالكوم» إلى أن بيئة العمل في البحرين تنافسية جداً؛ الأمر الذي أدى إلى تقلص عدد الشركات في البحرين وخروج بعضها من السوق وإلغاء تراخيصها، وأوضح أن وضع هيكلة جديدة للرسوم قد يساعد هذه الشركات وخصوصاً الصغيرة.

وقال آل سنان: «إن المنافسة شديدة وكلما سنحت الفرصة لخفض التكاليف على شركات الاتصالات فذلك سيكون من مصلحتها للاستمرارية، كما سيكون من صالح الزبائن بتقديم خدمات بأسعار أقل».

وتوقع أن يكون هناك تخفيض في أسعار الرسوم لكن النسبة غير واضحة تماماً، لافتاً إلى أن «شركات الاتصالات دائماً تطالب بأن يكون هناك تخفيض».

وعلى رغم أن تأثيراً إيجابياً سيطرأ على الشركات إلا أن آل سنان خفف من وجود تأثير كبير، فـ «كلفة رسوم الرخص ليست كبيرة جداً لتؤثر بنسبة كبيرة».

وأشار آل سنان إلى أن بعض الشركات واجهت المنافسة ومن بينها شركته (اتصالكوم) عبر التركيز على الخدمات التي تقدمها، إذ ركزت «اتصالكوم» مثلاً على خدمات البيانات والإنترنت والصوت عبر بروتوكول الإنترنت واستغنت عن خدمات بطاقات الاتصالات الدولية.

من جانبه، أثنى الرئيس التنفيذي السابق لـ «لايت سبيد»، التي استحوذت عليها «كلام تيكلوم»، الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، قبل أعوام في صفقة استحواذ بارزة في القطاع عكست شراسة المنافسة، على خطوة الهيئة بمراجعة الأسعار، واعتبر أن تقديم كل تسهيلات ممكن إلى القطاع سيساعد على تقويته. إلا أن الشيخ عبدالله استدرك بالقول: «أعتقد أن على شركات الاتصالات الصغيرة خصوصاً التفكير في مسألة الاندماج والاستحواذ لمواجهة المنافسة».