أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة (24 أبريل/ نيسان 2015) أن وسيط الأمم المتحدة لسورية الايطالي السويدي ستافان دي ميستورا سيبدأ في الرابع من مايو/ أيار في جنيف «مشاورات منفصلة» مع مختلف أطراف النزاع السوري.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في لقاء مع صحافيين إن هذه المشاورات المنفصلة التي سيشارك فيها ممثلو أو سفراء الأطراف المدعوة وخبراء تستمر بين 4 و6 أسابيع وستجرى في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأضاف لوكالة «فرانس برس» إن إيران التي استبعدت من مؤتمرين دوليين بشأن سورية نظمتهما الأمم المتحدة في 2012 و2014 دعيت إلى هذه المشاورات.
ولم تذكر الأمم المتحدة أي تفاصيل عن الأطراف السورية التي دعيت. لكن فوزي أوضح أن المجموعات «الإرهابية» مثل جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» لم تدع إلى جنيف.
لكنه أضاف «سيحضر الذين لديهم علاقات معهم» و»يمكنهم الاتصال بهم». وتابع أن «الدعوات وجهت إلى الأطراف المعنية وفي المقام الأول إلى السوريين وبالتأكيد إلى الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية».
وتابع أن دي ميستورا سيلتقي أولاً ممثلي السوريين. وقال فوزي إن هدف هذه المشاورات هو دراسة الوضع «بعد حوالي 3 أعوام على تبني بيان جنيف» في 30 يونيو/حزيران 2012.
من جهتها، دعت مسئولة المساعدات بالأمم المتحدة فاليري أموس مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة) لفرض حظر أسلحة وعقوبات موجهة في سورية بسبب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ودعت لوقف القتال من أجل السماح بوصول المساعدات.
وطلبت أموس أيضاً من المجلس المؤلف من 15 دولة تفويض لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسورية بالتحقيق في وضع المناطق المحاصرة وتحويل المدارس والمستشفيات إلى مواقع عسكرية وشن هجمات على هذه المنشآت.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 440 ألف شخص في المناطق المحاصرة بينهم 167500 شخص تحاصرهم القوات الحكومية و228 ألف شخص يحاصرهم متشددو تنظيم «داعش» في حين تحاصر جماعات مسلحة أخرى العدد الباقي.
الى ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أنّ تنظيم «داعش» تمكن من إسقاط طائر حربية إثر استهدافها، شرق مطار خلخلة العسكري بالريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء (100 كيلومتر جنوب دمشق)، موضحاً أن مصير من كانوا على متن الطائرة مجهول.
وأفاد المرصد أن محيط مطار خلخلة شهد خلال الأيام الماضية هجوماً عنيفاً من قبل تنظيم «داعش» على منطقة تل ضلفع قرب المطار وأسفر عن مقتل 21 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بينهم 13 على الأقل من «جيش التحرير» الفلسطيني، إضافة لمقتل ما لا يقل عن 16 عنصراً من أفراد التنظيم المتطرف.
العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ