يشارك قادة القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم في مؤتمر ومعرض الخدمات الذي بدأ في نيودلهي أمس الخميس (23 أبريل / نيسان 2015)، برعاية رئيس الوزراء الهندي، يناقش أهم القضايا ذات الصلة التي تؤثر على الخدمات والعلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والهند والعالم، وتمويل المشروعات والبنية التحتية في الخليج والهند، كما يستعرض قصص النجاح في كل سوق، بما في ذلك التعامل مع الاعتبارات والحيثيات التي تحيط بالمشاريع، وتوزيع المخاطر.
وتضمن المؤتمر في يومه الأول جلسة نقاش رئيسية ألقت الضوء على البحرين، ودول مجلس التعاون الخليجي تحت عنوان "فرص التعاون بين الخليج والهند"، تحدث فيها عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، ومجلس التنمية الاقتصادية، خالد علي الأمين، وقدم لمحة عامة عن سوق المشاريع في البحرين في فترة الـ10 سنوات القادمة.
واستعرضت الجلسة الخطوات التي اتخذتها البحرين مؤخراً مثل انشاء سُوق العمل، وسوق الاتصالات، اضافة الى منح تأشيرات السفر الى البحرين ودور "تمكين" بالاضافة الى استكشاف الدور الحاسم الذي يلعبه التمويل الخاص في تلبية احتياجات الشركات الأجنبية في البحرين على المدى الطويل، وكذلك إعادة النظر في الصفقات الكبرى في الأسواق النفطية وغير النفطية.
وفي هذا الصدد، قال الأمين "وجود الكثير من قادة القطاع العام والخاص تحت سقف واحد للنظر في التحديات والفرص التي تواجه مشهد بيئة الاعمال واحتياجات الشركات يعد إنجازا كبيرا، وتتمتع البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع بسجل حافل في تقديم التسهيلات واحتضان المؤسسات المالية التي تعود بالنفع ليس فقط على الأفراد والشركات ولكن أيضا على كل دول المنطقة".
واضاف قائلا: "طالما كانت البحرين مركزا ماليا لأكثر من 40 عاما، ووصل عدد من يشغلون وظائف في صناعة الخدمات المالية في البحرين الى أكثر من 14 ألف شخص في نهاية العام 2010، ثلثهم من البحرينيين"، مشيرا الى ان قطاع الخدمات المالية في البحرين واصل نموه في العام 2012 بنسبة 3.5، وفقا لتقرير مجلس التنمية الاقتصادية الربع سنوي.
وبالإضافة إلى الجلسات النقاشية التي يتضمنها المؤتمر، تركز سلسلة من جلسات المائدة المستديرة على دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التحديات والحلول المحددة المرتبطة بتأمين تمويل المشاريع بين رواد القطاع.
وستناقش الموائد المستديرة موضوع، التحديات والفرص المتاحة في سوق تمويل المشاريع في الهند والخليج ، ويشمل ذلك الخدمات والمياه والطاقة والأمن الغذائي، والتحديات والفرص المتاحة في سوق تمويل البنية التحتية في الخليج والهند، والعلاقات والفرص بين الهند وإفريقيا، والأمن الغذائي وسبل تحقيقه.
وتشمل قائمة المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، الي جانب الأمين ، هاني فتايني ممثلا عن السعودية، وكمال عطاالله رئيس الاتحاد الأوربي الآسيوي للأعمال ، وديب خان الرئيس لقسم المعارض والمؤتمرات CII , وبيت هولمز من مركز الصناعات الألمانية في دلهي والمكسيكي رودريغو بلنكو القنصل الاقتصادي لدي دلهي وجورج جيمس من حكومة استراليا - فيكتوريا.
وفي بداية المؤتمر ألقي خالد الامين كلمة شكر فيها اتحاد الصناعات الهندية على دعوتهم له للمشاركة كمتحدث في المؤتمر، وأكد أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين الهند ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة.
من ناحية اخرى اجتمع الأمين برئيسة اتحاد الغرف الهندية جيوستنا سوري وناقش معها تفعيل مجلس الاعمال البحريني الهندي وسبل تقوية العلاقات الاقتصادية بين البحرين والهند وما من شانها ان تقوي العلاقات بين اتحاد الغرف الهندية والبحرين بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام.
وقال الامين ان الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين نصت تذليل جميع العقبات وتقديم التسهيلات لعدد من القطاعات من بينها قطاع التجارة والاستثمار، والخدمات المالية، والتعمير، والصناعة، مما يؤكد على توافر الفرص الاستثمارية المختلفة في البحرين والهند.
واضاف ان موقع البحرين الاستراتيجي يجعلها البوابة الطبيعية للاستثمار في السوق الخليجية التي تبلغ قيمتها 1.6مليار دولار، يضاف لذلك الأسس القوية لإقليم الخليج بما يضمن موطناً مثالياً لاستثمار الشركات الهندية في الخليج.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع تحضيري في شهر سبتمبر القادم يضم أعضاء مجلس الاعمال البحريني الهندي، اضافة الى أعضاء الهيئات ذات الصلة من البحرين والهند.
وحضر اللقاء سفير البحرين لدي الهند طارق مبارك بن دينة وعضو غرفة التجارة نبيل كانو ومحمد الكوهجي ، وشبير شرف علي ، وبغوان اسربوتا ، ومسلم أسد شرفوني وفهد فيصل العيناتي.
