خطا العشرات من ذوي الإعاقات العقلية في رام الله خطوات ملموسة في الاندماج المجتمعي حين عبروا عن أنفسهم ورسموا لوحات ضمها معرض (على الرصيف) الذي افتتح اليوم الأربعاء (22 أبريل/ نيسان 2015).
والمعرض المقام في شوارع البلدة القديمة في بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية تنوعت لوحاته بين رسوم طفولية وأخرى تحقق فيها جانب إبداعي لذوي الإعاقات العقلية ممن يتلقون رعاية من مركز جبل النجمة المتخصص في هذه الحالات.
ويهدف منظمو المعرض -إضافة إلى إتاحة الفرصة لهؤلاء الذين تتفاوت نسبة إعاقتهم العقلية- إلى مساعدتهم على التعبير عن أنفسهم ومنحهم إحساسا بالثقة لدمجهم مع المجتمع المحلي وتعريفه بمواهبهم.
وقالت عبير حمد الاخصائية الاجتماعية في المركز لرويترز في الافتتاح "لدينا في المركز 80 طالبا وطالبة إضافة إلى مئة آخرين نتابعهم في منازلهم من ذوي الإعاقات الذهنية من عمر ثلاثة شهور إلى أربعين عاما."
وأضافت أن المعرض الذي يضم 50 لوحة جزء من حملة التوعية "بهذه الفئة... كما أن الرسم يساعدهم في تفريغ الطاقات الكامنة لديهم."
وتتنوع اللوحات بين رسم لجانب من الطبيعة وبعض تفاصيل الحياة اليومية.
فعلاء صافي -وهو من مخيم الجلزون وكان يقف مع أبيه بجوار لوحته- استطاع بكلمات بسيطة شرح فكرته قائلا إن هذه "السيارة هي دورية الجيش اللي بتجي قدام المخيم وهاي الدبابة شفتها بالشارع وهاي الطيارة اللي كانت تقصف."
وأوضح أبوه أن علاء يحب الرسم ويتذكر أشياء شاهدها قبل سنوات طويلة ومنها لعبة "سيارة بألوان زاهية" اشتراها لابنه قبل 20 عاما وتذكرها ورسمها في لوحة.
وقال إن المعرض يعطي ابنه الثقة والاحساس بأنه يبدع شيئا مهما.
وقالت سارة طه مدرسة الرسم في مركز جبل النجمة إن الذين يتلقون رعاية في المركز يحبون المرسم كثيرا ويتلقون فيه تعليما وتدريبا أساسيا على استخدام الألوان وطرق الرسم.
وأضافت من خلال متابعتها لرسومهم أن لدى عدد منهم "مواهب ويمكنهم رسم لوحات فنية جميلة."
وينتقل المعرض خلال الفترة القادمة إلى جامعتي بيرزيت والنجاح الوطنية في نابلس إضافة إلى مركز البيرة الثقافي.