قتل 42 مقاتلا على الاقل في صفوف كتائب معارضة وتنظيم "داعش" خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين ليل الثلثاء الاربعاء في ريف القلمون شمال دمشق تمكن خلالها التنظيم من قطع طريق امداد اساسي للمعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد "قتل ما لا يقل عن ثلاثين مقاتلا من الفصائل الإسلامية والمقاتلة خلال اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في منطقة المحسة عند اطراف القلمون الشرقي القريبة من الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي (وسط)". كما قتل 12 عنصرا من مقاتلي التنظيم.
وتمكن التنظيم وفق المرصد من "السيطرة على اجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق امداد للمقاتلين يربط بين البادية السورية والحدود الاردنية".
ويتنازع الجهاديون ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة ابرزها اسلامية السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت يخضع ريف القلمون الغربي لسيطرة قوات النظام ومقاتلي حزب الله. ومنذ نيسان/ابريل 2014، طردت القوات النظامية مدعومة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، الا ان اعدادا منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع القوات النظامية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان تنظيم الدولة الاسلامية يحاول السيطرة على ريف القلمون الشرقي وطرد مقاتلي المعارضة منه، لضمان استمرار تنقله بسهولة من معاقله الرئيسية في شرق سوريا في اتجاه ريف دمشق وجنوب البلاد.
واوضح ان مقاتلي المعارضة في ريف دمشق يستخدمون طرق عدة عبر البادية توصلهم الى الحدود الاردنية او التركية وينقلون السلاح والتموين عبرها.
من جهة اخرى، قتل 13 مدنيا بينهم تسعة اطفال، في قصف استهدف ليل الثلاثاء مناطق عدة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، وفق المرصد.
واوضح عبد الرحمن ان رجلا وخمسة اطفال، بينهم ثلاث شقيقات، قتلوا جراء قصف الطيران المروحي التابع للنظام مناطق في مدينة معرة النعمان، فيما قتل سبعة مدنيين آخرين بينهم رجل وزوجته واطفالهما الاربعة جراء سقوط قذائف اطلقتها فصائل اسلامية على مناطق في مدينة جسر الشغور الخاضغة لسيطرة قوات النظام.
وتحاول قوات النظام قضم مناطق في ريف ادلب في محاولة لتامين خطوط امدادها بين المدينتين الرئيسيتين الخاضعتين لسيطرتها وهما اريحا وجسر الشغور، وذلك بعد سيطرة جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) وكتائب اسلامية بالكامل على مدينة ادلب في 28 آذار/مارس.