الموسم الكروي المقبل سيكون في غاية الصعوبة ليس لاتحاد الكرة فقط ممثلاً في لجنة المسابقات بل لجميع الأندية المحلية، في ظل ارتباط منتخبنا الوطني الأول بتصفيات كأس العالم 2018، وخوضه مباراتين في كل شهر بداية من يونيو/ حزيران المقبل بجولتين قبل أن تتوقف وتعود في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول بجولتين في كل منهما، ومن ثم تستكمل في مارس/ آذار 2016 بالجولتين الأخيرتين، إلى جانب مشاركته في خليجي 23 بدولة الكويت في يناير/ كانون الثاني 2016.

وفي ظل نهج اتحاد الكرة الذي يسير عليه دائماً بإيقافه لمسابقاته المحلية فترات طويلة لمجرد خوض المنتخب لمباراة! فما بالك بخوضه 6 مباريات في فترة تمتد إلى نحو 3 شهور، ومن ثم خوضه بطولة إقليمية! تجند لها كل الطاقات، إلى جانب مشاركات الأندية الخارجية والتي متوقع لها أن تنطلق في فبراير/ شباط 2016.

التوقعات بشكل الموسم المقبل لن تختلف كثيراً عن المواسم الأخيرة التي شاهدنا خلالها الكثير من التوقفات التي عصفت بالمستوى الفني، والمفارقة أن اتحاد الكرة يفكر ملياً بالدفع بمشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالعاصمة القطرية (الدوحة) للمنتخبات الأولمبية خلال أكتوبر المقبل!

أخطاء بيت الكرة البحرينية تتكرر في كل عام وموسم كروي، وعلى سبيل المثال لا الحصر هوية المدرب المقبل لمنتخبنا الأول مازالت غامضة وغير معروفة على رغم بقاء 3 جولات فقط من الموسم «أقل من شهر»، والزمن العكسي لمشاركتنا في التصفيات المونديالية بدأ، فمن سيختار قائمة «الأحمر»؟!

حكاية كل موسم أو الـ «فزورة» التي لم يتمكن اتحاد الكرة من فك شفراتها ووضع حلول لها مازالت متواصلة، فمن يستطيع حل «أم المشاكل» التي تواجه العملية التنظيمية والإدارية في بيت وموطن الكرة البحرينية؟