تزامنا مع شهر التوعية بالتوحد، قامت مجموعة من الطلبة في مؤسسات التعليم العالي بمملكة البحرين بالعمل على تنفيذ مشروع خيري تحت مسمى "ليلة سينمائية من أجل هدف"،حيث تم التنسيق لتنفيذها مع بوليتكنك البحرين وعدد من الجهات ذات الصلة، حيث بدأت الأمسية بخطاب تثقيفي وجيز عن أشكال التوحد المختلفة قدمته الشيخة هالة بنت علي آل خليفة من مركز عالية للتدخل المبكر. تلى ذلك تقديم سرد تسجيلي لقصة حياة تمبل جراندين، وهي امرأة متوحدة، تمكنت من أن تصبح أحد كبار العلماء المتخصصين فيعلم وسلوك الحيوان، واخترعت آلة العناق المصممة للأشخاص ذوي الحساسية المفرطة، وقد تمكنت من ذلك بعد دراستها لمعاملة وأحاسيس الحيوانات عن كثب، وكانت تستخدم اختراعها على نفسها، حيث كان لتلك الآلة أثر إيجابي كبير عليها، ومن ذلك المنطلق صممت جراندين حضائر منحنية تعمل على الحد من التوتر والذعر الذي يصيب الحيوانات.
هذا وعمل الفريق الطلابي بنشاط كبير لتنظيم الفعالية في قاعة البحرين في الحرم الجامعي لبوليتكنك البحرين، والمساهمة من خلالها لدعم جهود جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل. حيث خصوا بها نشر الوعي عن إصابة الأطفال بالتوحد، ولتسليط الضوء عن ضرورة الاهتمام بالتعليم وتقبل دمج المتوحدون في المجتمع.
لقد استقطبت الفعالية عددا كبيرا من المهتمين من الأسر والأفراد والشركات من مختلف المؤسسات والقطاعات في مملكة البحرين كبوليتكنك البحرين وشركة كنار، وريد سوس، وجناحي ديزاينز ومخبر ذا ماد باتر.
وبهذه المناسبة صرحت رئيسة اللجنة التنسيقية المشرفة على تنظيم هذه الفعالية الشيخة حصة بنت علي آل خليفة قائلة: "تم تنظيم هذه الفعالية من أجل توصيل رسالة إلى المجتمع بان الإصابة بالتوحد لا يعتبر عجز و أعتقد بأن القصة التي تم سردها نقلت هذه الرسالة بنجاح"،و أضافت قائلة: "سعدنا جداً بالردود الإيجابية من الرعاة و الحضور ونأمل بأن يستمر التعاون مع بوليتكنك البحرين في إقامة الفعاليات الخيرية التي تعود بالنفع على المجتمع".
تأتي هذه الفعالية لتؤكد على دور بوليتكنك البحرين وإيمانها بأهمية الشراكة المجتمعية في جميع الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى خدمة كافة أفراد المجتمع.