طالب مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر لاعبيه بالاتعاظ من نهائي النسخة الماضية قبل خوض مواجهة ريدينغ من الدرجة الأولى اليوم (السبت) في نصف نهائي كأس انجلترا لكرة القدم على ملعب ويمبلي.

يعود أرسنال إلى المنشأة الضخمة في العاصمة مرشحا كبيرا لبلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي، في مسابقة عريقة انطلقت قبل 144 عاما، إذ تغلب بصعوبة كبيرة على هال سيتي 3/2 في مايو/ أيار الماضي.

وبات الطريق شبه معبد أمام أرسنال للانفراد بالرقم القياسي وفض الشراكة مع مانشستر يونايتد بالذات إذ توج كل منهما 11 مرة حتى الآن، علما بأنه أقصى الشياطين الحمر في ربع النهائي 2/1. وأحرز أرسنال أول ألقابه في 1930 وآخرها في 2014.

ويقدم أرسنال مستويات رائعة راهنا فحقق 8 انتصارات متتالية أوصلته إلى وصافة الدوري المحلي رافعا رصيده إلى 11 انتصارا في آخر 12 مباراة في مختلف المسابقات.

وخلافا للفريق اللندني، يقبع ريدينغ في المركز الثامن عشر في دوري الدرجة الأولى (الثانية مقارنة مع باقي البطولات الأوروبية)، ويحارب للهروب من الهبوط إلى درجة أدنى، إذ لم يفز سوى مرة يتيمة في آخر 10 مباريات. وعجز ريدينغ عن تحقيق أي فوز في آخر 5 مباريات منذ تغلبه على برادفورد في المباراة المعادة للدور ربع النهائي.

لكن فينغر يبدو متخوفا من نتائج فريقه المتذبذبة أمام الفرق المتواضعة ويبدو مصمما على عدم الاستخفاف بلاعبي المدرب ستيف كلارك «نعرف أن نصف النهائي مخادع دوما. تعلمنا من مباراة ويغان العام الماضي. حالة الطوارئ ستكون مرتفعة في فريقنا. لريدينغ عدة لاعبين يملكون خبرة البريميرليغ».

ومن ابرز أسباب نجاح أرسنال مؤخرا خلو تشكيلته من الإصابات وآخرها استعادة صانع الألعاب جاك ويلشير لياقته.

وأضاف مدرب موناكو السابق الذي كشف أن البولندي فويسييتش تشيسني سيحرس عرين المدفعجية: «الجميع يشعر بصعوبة الدخول إلى التشكيلة، لان كل اللاعبين على مستوى مرتفع جدا. يجب أن يتقبلوا ذلك وبالتالي احترام القرارات».

كما عبر فينغر عن قلقه من برمجة مباراته مع ريدينغ في توقيت قمة الدوري بين تشلسي ومانشستر يونايتد نفسه: «أنا متفاجئ قليلا أن تقام مباراة بهذه الأهمية من الدوري في الوقت نفسه. هناك تضارب يصعب فهمه وخصوصا إذا ما أرادوا جعل مسابقة الكأس فريدة من نوعها».

ليفربول × أستون فيلا

وفي المباراة الثانية، يلتقي ليفربول حامل اللقب 7 مرات أولها في 1965 وآخرها في 2006، مع أستون فيلا المتوج مثله 7 مرات أولها في 1887 لكن لقبه الأخير يعود إلى 1957.

وأصر الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه أن الفريق الأحمر لا يفكر على الإطلاق بالمباراة النهائية والتي ستكون بمثابة الختام لمسيرة القائد الأسطوري ستيفن جيرارد: «لا احد يتحدث عن النهائي وستيفي هو الأول الذي يعرف هذا الأمر. لن يدعنا نفكر بطريقة مختلفة. نريد التركيز فقط على مباراة فيلا والمباريات الأخرى في الدوري». وأضاف مينيوليه «نحن سعداء لبلوغ نصف النهائي الأول منذ «2012.

من جهته، رأى لاعب وسط فيلا جو كول إن فريقه على بعد مباراتين من التتويج معولا على ألقابه الثلاثة التي أحرزها خلال تواجده 7 مواسم مع تشلسي.

وقال لاعب الوسط البالغ 33 عاما والذي خاض 56 مباراة دولية مع منتخب بلاده ودافع عن ألوان ليفربول أيضا: «سيكون حلما أن نحرز اللقب ونحن على بعد مباراتين. أفضل الفوز في كأس انجلترا مثلا على الفوز في الدوري الأوروبي فهي مسابقة أكثر عراقة بحسب رأيي».