دعا عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني في الجزائر، اليوم الجمعة (17 أبريل/ نيسان 2015)، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى التنحي عن منصبه بسبب المرض الذي يلازمه.
وخاطب مقري في كلمته خلال افتتاح الندوة الوطنية للحركة الرئيس بوتفليقة متوجها إليه بالقول " سيدي الرئيس انت لست حاضرا، سيدي الرئيس نعرف أن الأمر انتهى وكان من المفروض أن تستريح. بلد مثل الجزائر بحاجة الى رئيس حاضر ومتاح".
ويحتفل بوتفليقة اليوم الجمعة بمرور السنة الأولى من عهدته الرابعة، حيث لم يعد يظهر للعلن إلا عند استقباله للقادة والمسؤولين الأجانب، بسبب معاناته مع المرض جراء اصابته بجلطة دماغية في 27 نيسان/ابريل 2013.
من جهته، دعا عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، إلى تبني دستور "توافقي" يعرض على الاستفتاء الشعبي من أجل إرساء دعائم دولة قائمة على "العدل والمساواة".
وشدد جاب الله في افتتاح للدورة العادية لمجلس الشورى الوطني لحزبه على ضرورة الذهاب إلى تعديل دستوري " شامل وواسع وعميق" رافضا فكرة تعديل جزئي يتعلق بمسائل "ذات طابع ترقيعي على غرار تحديد عدد العهدات (الفترات) الرئاسية وأن يكون الوزير الأول من الأغلبية البرلمانية".
وأشار جاب الله الى حالات "الفراغ والغموض" التي تكتنف الدستور الحالي، ملحا على أهمية تدارك هذه "الاختلالات في التعديل الدستوري المرتقب الذي ينبغي أن يعرض على الاستفتاء الشعبي".
وانتقد جاب الله، ما سماها "قوانين منافية لروح الإسلام ولقيم الأسرة الجزائرية"، مشددا على أهمية إعادة النظر فيها بما " يتماشى وثوابت الأمة".