لا شك أن قرار تخفيض موازنة الأندية البحرينية بقرابة 20 في المئة سيصيب بشكل أساسي الألعاب الجماعية والفردية في جميع الأندية وكذلك على صعيد المنتخبات باستثناء لعبة كرة القدم التي تأخذ عادة النصيب الأكبر من الموازنة.

أندية كبيرة مثل المحرق خفضت موازنة لعبة كرة السلة من أجل لعبة كرة القدم وذلك قبل قرار التخفيض لأن الاهتمام يتركز في الأندية الكبيرة والصغير عادة على لعبة كرة القدم باعتبارها واجهة النادي.

قرار التخفيض سيكون المتضرر الأكبر منه ألعاب السلة واليد والطائرة باعتبارها تأتي في المرتبة الثانية بعد كرة القدم.

وفي ظل انحسار المنافسة القوية في لعبة كرة السلة وتسيد المنامة في الموسمين الأخيرين للعبة واحتمالية تسيده لسنوات طويلة قادمة كما توحي المؤشرات فإن قرار التخفيض سيصيب اللعبة في مقتل في ظل محدودية إمكانيات الكثير من الأندية.

الاتحاد البحريني لكرة السلة مطالب بإيجاد بدائل للأندية سواء من خلال القوانين والتشريعات أو من خلال شكل المسابقات أو من خلال توفير موارد إضافية كما هو حاصل حالياً بعقود الرعاية وبالدعم الذي يقدمه الاتحاد للأندية والذي بحاجة إلى برمجة حقيقية بحيث يصل لجميع المستحقين بالعدالة المطلوبة.

أحد الاقتراحات المطروحة هي الاستغناء عن المحترفين في دوري السلة البحريني كما حصل في الدوري الكويتي هذا الموسم وهو قرار سيمثل في حال حدوثه ضربة موجعة للعبة لما يشكله المحترفون من عود رئيسي في جميع الفرق ولما يضفونه من إثارة على الدوري.

الاستغناء عن المحترفين قد يكون مفيداً لناحية دعم اللاعبين المحليين وخصوصاً في مركز الارتكاز والأهم من ذلك تقليل المصروفات بشكل كبير لما يحظى به اللاعبون المحترفون من رواتب عالية قد توازي في بعض الأحيان ثلث موازنة اللعبة في النادي.

قرار التخفيض سيتعلق أيضاً بالأجهزة الفنية المحترفة والتي بدأت بالانحسار في أنديتنا لمصلحة المدرب الوطني غير أن كل ذلك قد يهوي باللعبة كثيراً.