دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا عقب محادثات في برلين أمس الاثنين (13 ابريل/ نيسان 2015) إلى نهاية للقتال العنيف الذي تجدد في شرق أوكرانيا.
وأبلغ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الصحفيين أن المحادثات كانت "خلافية جدا أحيانا" لكنه أضاف أن جميع المشاركين اتفقوا على انه لا بديل عن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في فبراير/ شباط.
وقال شتاينماير "نحتاج إلى ضمان التقيد بوقف إطلاق النار بدرجة أقوى كثيرا وبشكل كامل قدر الإمكان".
وعقدت المحادثات وسط تصعيد حاد للأعمال العسكرية في شرق أوكرانيا في مطلع الأسبوع. وقتل جندي أوكراني يوم الاثنين كما أصيب ستة بجروح في مناطق يسيطر عليها المتمردون.
وقال شتاينماير إن جميع الأطراف وافقت على المضي قدما في سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة وتمديده ليشمل نوعيات أخرى من الأسلحة بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة والأسلحة الثقيلة التي يقل عيارها عن 100 مليمتر.
وعبر وزراء الخارجية أيضا عن استعدادهم لدعم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمزيد من الأموال والأفراد على مدى الأسابيع القليلة المقبلة.
واتفقوا أيضا على مواصلة مبادلة للأسرى في منطقة الصراع وإنشاء أربع مجموعات عمل للتعامل مع المسائل الإنسانية والاقتصادية والسياسة الأمنية في شرق أوكرانيا.
لكن شتاينماير أكد أن اتفاق مينسك يذهب إلى مدى أبعد من وقف إطلاق النار ويجب أن يمهد الطريق إلى انتخابات في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
وأضاف قائلا "إذا تعثرت هذه العملية عندئذ فان اتفاق مينسك ربما يواجه خطر الخروج عن مساره... جميع الأطراف تريد منع هذا".