اتهم نيكو روزبرغ زميله في مرسيدس، البريطاني لويس هاميلتون بإعاقته خلال سباق الجائزة الكبرى الصيني أمس الأحد (12 ابريل/ نيسان 2015) ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1، ولكن على رغم نفي البطل هاميلتون هذه المزاعم فإن الفريق الألماني تعرض لصدام مبكر غير مجد في بداية الموسم.

وبعد مرور ثلاثة سباقات فقط من الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 بدأ الاحتكاك بين سائقي مرسيدس لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ.

وتفوق هاميلتون على روزبرغ في طريقه للفوز بلقب سباق الجائزة الكبرى الصيني ليستعيد توازنه بعض الشيء بعد هزيمته أمام الألماني سيباستيان فيتيل خلال سباق جائزة ماليزيا الكبرى قبل أسبوعين.

وحصد هاميلتون لقب بطولة العالم في 2014 متفوقا على روزبرغ وسط توتر في العلاقة بينهما كما تفوق عليه خلال السباقات الثلاثة الأولى في 2015. وأعرب روزبرغ عن انزعاجه من الهزيمة في سباق أمس، وزعم عبر إذاعة مرسيدس أن هاميلتون تعمد الإبطاء من سرعته عقب التوقف في مركز الصيانة لإشعال الصراع بينه وبين ثنائي فيراري فيتيل وكيمي رايكونن على المركز الثاني.

وتحدث روزبرغ بشكل أكثر جرأة خلال المؤتمر الصحافي للسباق، متهماً هاميلتون بأنه أعاق مسيرته خلال السباق، ولكن السائق البريطاني أكد أنه لا يكترث سوى بأدائه في السباق من أجل الحفاظ على إطاراته لأطول فترة ممكنة.

وقال روزبرغ: «من المثير الآن الاستماع إليك لويس، بما أنك كنت تفكر فقط في نفسك وفي الصدارة، وحتما أدى ذلك إلى عرقلة سباقي».

وأضاف «لقد كلفني ذلك الكثير من الوقت خلال السباق؛ لأنني كنت أغطي سيباستيان ثم تلفت إطاراتي في نهاية السباق، لذلك فأنا غير سعيد بما حدث بكل تأكيد».

ولكن هاميلتون رفض هذه الانتقادات قائلا: «مهمتي ليس النظر لأداء نيكو، مهمتي قيادة السيارة وإعادتها إلى موضعها في أفضل حال ممكن وبأقصى سرعة ممكنة».

وأضاف «لم أتعمد فعل أي شيء لإبطاء سرعة السيارة، كنت أركز فقط على أدائي، إذا كان نيكو يريد تجاوزي كان بإمكانه المحاولة لكنه لم يفعل».

وآخر شيء يتمناه مرسيدس حاليا هو حدوث صراع شخصي بين سائقيه في ظل المنافسة الشرسة التي يخوضها الفريق مع فيراري على لقب بطولة العالم.

ولم يستبعد رئيس مرسيدس توتو فولف اتخاذ بعض القرارات التي قد لا تحظى بشعبية حتى من قبل سباق الصين، وقد يواجه روزبرغ أوقاتا عصيبة في مواجهة هاميلتون المفعم بالثقة والذي دخل إلى سباق شنغهاي بتسريحة شعر جديدة واثنتين من القلائد الذهبية السميكة.

وأشار هاميلتون أيضاً إلى أن مرسيدس طلب منه خلال السباق أن يزيد من سرعته في ظل ابتعاد فيتيل ورايكونن بفارق أربع ثوان فقط عنه.

وشدد هاميلتون على أن استراتيجية حسن التعامل مع الإطارات كانت تحتل أولوية قصوى بالنسبة له عقب تفوق فيتيل عليه في سباق ماليزيا.