وضعت نقابة بتلكو بند «مناقشة الانسحاب من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أو البقاء تحت مظلته» ضمن البنود التي سيناقشها أعضاء الجمعية العمومية للنقابة يوم الخميس المقبل (16 أبريل/ نيسان 2015)، حيث ستعقد النقابة لقاءها التشاوري بنادي الشركة في الهملة عند الساعة الثانية ظهراً. ويأتي هذا القرار المفاجئ، وسط ما قال عنه رئيس النقابة عزيز الدهنيم «إن صوتاً قد علا من أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة وإن كان محدوداً يدفع باتجاه الانسحاب من الاتحاد العام»، مشيراً إلى «إننا تنادينا للقاء التشاوري حتى لا يكون النقاش محصوراً في الغرف المغلقة، بل أمام مرأى ومسمع الجميع، حتى نستمع لطرح أصحاب هذا الاتجاه ونتعرف على توجه الجمعية العمومية إزاء ذلك»، مؤكداً « ألا خيار نهائياً قد اتخذ حتى الآن».

وذكر الدهنيم في حديثٍ لـ «الوسط» أن الموضوع «حتى الآن هو في حدود الاستماع لوجهة نظر أخرى بشأن انضمام النقابة للاتحاد العام للنقابات وليس أكثر من ذلك»، إلا أنه لم يستبعد «أي خيارات أخرى قد تتجه لها النقابة وفقاً لرأي الجمعية العمومية»، غير أنه استدرك وقال: «لكن مازال الوقت مبكراً للحديث عن أي خيارات محددة، أو حتى الحديث وكأن موضوع الانسحاب قد حدث وأصبح باتاً فعلاً».

وعن توجه النقابة للانضمام لعضوية الاتحاد الحر، إذا ما تم الانسحاب فعلاً من مظلة الاتحاد العام، تحفظ الدهنيم عن الإفصاح عن أي خيارات مستقبلية، مجدداً تأكيده «أن الوقت لايزال مبكراً للحديث عن الحسم أو أية خيارات مستقبلية».

وبشأن التوجه الغالب عند مجلس الإدارة في هذا الصدد، بيَّن الدهنيم «إنني كرئيس مجلس إدارة ملتزمٌ الحياد، والأهم عندي أن أستمع لكل وجهات النظر التي سيتم تداولها في اللقاء التشاوري، لكن أعضاء مجلس الإدارة قد تتفاوت آراؤهم بين مؤيد ومعارض».

وعن العلاقة التي وصلت إليها النقابة مع الاتحاد العام، حتى صار موضوع الانسحاب مطروحاً على الطاولة، لفت الدهنيم إلى «إنها علاقة عادية وسطية. لا غرام ولا بغض».

وأوضح الدهنيم «وأود أن أنبه أنه لا يصور الموضوع وكأنه لقاء خاص فقط بموضوع الانسحاب أو البقاء تحت مظلة الاتحاد العام، فهذا البند هو واحد من ضمن 3 بنود أخرى سيتم مناقشتها، وهي: «التقييم السنوي 2014، الزيادة السنوية، حقوق المراجعين».

هذا وتعتبر نقابة بتلكو من النقابات المؤسسة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والتي احتفظت بعلاقات دافئة جداً مع الأمانة العامة للاتحاد، حتى أن اثنين من أعضاء النقابة كانا ضمن توليفة الأمانة العامة للاتحاد في الدورة السابقة 2008-2012، وهما حسن الماضي ومكي عيسى، حيث شغل الأول منصب الأمين المالي، فيما شغل الثاني منصب الأمين العام المساعد للحماية الاجتماعية، وكانا ممثلي الاتحاد إلى جانب الأمين العام المساعد للإعلام والنشر جعفر خليل في هيئة التأمينات الاجتماعية، وكان ذلك إبان رئاسة النائب الوفاقي السابق سيدهادي الموسوي للنقابة، والذي يتولى حالياً منصب رئيس لجنة العلاقات العامة فيها.