أكدت البحرين كفاءتها العالمية الكبيرة من خلال أبنائها الذين يمتلكون الخبرة الواسعة والقدرة على إدارة وتنظيم مختلف السباقات الدولية والعالمية، إذ يقوم الاتحاد البحريني للسيارات بترشيح عدد كبير من الكوادر البحرينية من أجل خوض مجال إدارة وتحكيم سباقات عالمية كسباق الفورمولا 1 الذي تستعد حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط لتنظيمه في الفترة من 17 حتى 19 من أبريل/ نيسان الجاري تحت شعار نور لياليك.
قضاة الفورمولا 1 أو ما يسمون بلجنة التحكيم هي اللجنة التي تمتلك زمام الأمور خلال يوم السباق بعد مسئولية الاتحاد الدولي للسيارات FIA، وتمتلك هذه اللجنة جميع الصلاحيات في البت والإقرار في أي من المخالفات أو الجزاءات التي تصدر بحق الفرق أو المتسابقين أثناء المنافسة.
رئيس نادي سباقات الحلبة وعضو لجنة الكارتنغ الدولية مازن الحلي هو أحد أبرز الوجوه البحرينية التي تساهم في هذا المجال، فتم اسناد مهمة سباق الفورمولا 1 ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم أو لجنة القضاة، وهي تتكون من 3 عناصر من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، عنصرين من المجلس العالمي لرياضة السيارات، سائق سابق في الفورمولا 1 يتم تعيينه من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، ومن أجل التواجد ضمن هذه المجموعة الخبيرة في قمة رياضة السيارات وسباقاتها لابد أن يكون الفرد ملماً إلماماً كبيراً بقوانين وأسس رياضة السيارات وسباقات الفورمولا 1 وكيفية التعامل مع أي حدث أو مخالفة أو جزاء، كما تم إسناد مهمة إدارة السباق لرئيس نادي المارشالز فايز رمزي فايز.
وأكد الحلي الذي يتواجد في هذه اللجنة العليا لسباق الفورمولا 1 للسنة الثامنة أنه لا يمكن اتخاذ أي إجراء إلا بعد الرجوع للجنة المحكمين والقضاة للبت في أي حكم قضائي أو جزائي في السباق ومروره على هذه اللجنة التي تقوم بفتح تحقيق خاص بشأن الحالة، وهناك رخصة خاصة تمنح خلال هذه الفترة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات وهو الجهة الوحيدة المخولة بإعطاء هذه الرخصة التي تسمى سوبر لايسن من أجل ممارسة هذا النوع من العمل في فترة السباق.
وأضاف الحلي أن هذا الدور هو دور كبير وحيوي وهام، إذ لدى هذه اللجنة غرفة خاصة للمراقبة، ولنا الحق في مراقبة كل الاتصالات بين المتسابقين والفرق والمنظمين ولدينا جميع التجهيزات في هذا الخصوص وهذه اللجنة هي السلطة العليا التي تنوب عن الاتحاد الدولي للسيارات في هذا اليوم.
وأشار الحلي إلى أن البحرين تميزت في هذا الجانب كثيراً فلديها العديد من الخبرات القيادية في مجال الرياضة الميكانيكية، ولدينا شخصيات عدة برزت على الساحة الدولية والعالمية ووصلت لتكون جزءاً من لجان دولية تندرج تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات، وهذا فخر كبير لنا كبحرينيين نساهم ونشارك في إدارة وتحكيم أكبر السباقات العالمية وبين أناس هم من أصحاب الخبرة الواسعة في هذا المجال.
واستمر الحلي في حديثه، مؤكداً أن بفضل حلبة البحرين الدولية ووجودها تطورت رياضة السيارات كثيراً على المستوى المحلي، فبطولة تحدي حلبة البحرين الدولية 2000 سي سي هي نتاج عمل مشترك بين الاتحاد البحريني للسيارات والحلبة الدولية والتي يقام موسمها الثامن في هذا العام، فهي البطولة المحلية التي جذبت العديد من المتسابقين الذين مازالوا يشاركون حتى في هذا الموسم، كما تميزت بمشاركة من الخارج وبالتحديد من دولة الكويت التي نعتبرها إضافة مميزة لها، وفي الوقت الحالي بدأنا بالعمل مع المتسابقين بشأن تصور الموسم المقبل وإلقاء الضوء على مقترحات وملاحظات المتسابقين من أجل تطوير البطولة أكثر، وهناك رغبة من وجوه جديدة عدة تقدمت للمشاركة في الموسم المقبل التي نأمل بأن تكون موجودة على رغم أن الوقت مبكر للحديث عنها إلا أن هذه البادرة تؤكد لنا أن هناك اهتماماً بهذه البطولة التنافسية، وهذه البطولة هي إحدى البطولات الناجحة التي قدمتها رياضة السيارات البحرينية وبفضل المستوى الذي وصلت إليه، الاتحاد البحريني للسيارات وبالتنسيق مع حلبة البحرين الدولية حريص على تهيئة جميع عوامل النجاح وبناء القاعدة المتينة فيها.
واختتم الحلي حديثه، مشيراً إلى أن سباق الفورمولا 1 البحريني سيكون مميزاً، فهو السباق الذي يسبق الانتقال للمحطات الأوروبية، وعادة ما يكون السباق البحريني سباقاً مميزاً ومليئاً بالإثارة والتشويق، وهذا ما ينتظره الجمهور وعشاق قمة رياضة السيارات.
العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ