حقق الرفاع (الأهم) وخرج بانتصار ثمين على الحالة بهدفين مقابل هدف أمس (الخميس) في انطلاق الجولة الرابعة عشرة لدوري فيفا لكرة القدم على استاد البحرين الوطني.

ولم يقدم الرفاع المستوى المطلوب في المباراة على رغم فوزه، لكنه حقق الأهم وبقي في دائرة المنافسة على اللقب، إذ رفع رصيده إلى 28 نقطة، وينتظر ما ستسفر عنه مواجهات الفرق الأخرى وخصوصاً أصحاب الصدارة: الرفاع الشرقي والحد والمحرق، أما الحالة فبقي على رصيده السابق (12 نقطة).

تقدم الحالة بهدف السبق عن طريق حسين عبدالجليل (43)، وعادل النتيجة للرفاع عبدالله شلال (49)، وهدف الفوز سجله كميل الأسود (80).

الشوط الأول

لم يظهر الشوط الأول بالمستوى المطلوب من الجانبين، إذ طغى الحذر والسلبية على غالبية فترات هذا الشوط، وخصوصاً في الناحية الهجومية العقيمة التي لم تشكل خطورة كبيرة على المرميين، على رغم المحاولات القليلة جداً من الجانبين كان غالبيتها لفريق الرفاع الذي اعتمد على قائده حسين سلمان وكميل الأسود وعيسى غالب، وإيصال الكرات للمهاجم سيدعلي عيسى الذي كاد من إحدى المحاولات أن يسجل هدف التقدم بعد تحويله كرة رأسية من عرضية انقذها الحارس عبدالله مشيمع.

وسعى الرفاع أن يبني هجماته من الجهة اليسرى بشكل كبير مع بعض المحاولات من العمق، لكن أكثر كراته كانت عادية عدا تسديدة عيسى غالب التي أنقذها الحارس عبدالله مشيمع (34).

في الجهة المقابلة، ظهر الحالة برمق دفاعي كبير وسعى أن يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة وامتصاص المحاولات الهجومية الرفاعية، لكن طوال 40 دقيقة لم يشكل خطورة كبيرة على الرفاع، وكان يعتمد كثيراً على انطلاقات محمد البناي في الجهة اليمنى ويوسف زويد في اليسرى وأمامهم المهاجم فوفانا، لكنهم واجهوا دفاعا جيدا من الرفاع.

أولى الهجمات الخطرة والصريحة لفريق الحالة، تمكن من خلالها تسجيل هدف التعادل بطريقة جميلة من اللاعب حسين عبدالجليل، عندما حصل على كرة سددها يسارية داخل المرمى الرفاع على رغم محاولة الحارس حمد الدوسري بالتصدي لها، لكن شباكه اهتزت بالهدف الأول (43)، قبل أن ينتهي الشوط بهذا الهدف.

الشوط الثاني

دخل الرفاع بقوة في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعادل، واستطاع أن يحقق مبتغاه عند الدقيقة 49 عن طريق رأسية المدافع عبدالله شلال، الذي قفز عالية للكرة العالية التي وصلته من الكرة الركنية ووضعها داخل الشباك الحالاوية.

وأجرى مدرب الرفاع تغييرات لتحريك الناحية الهجومية بإشراكه محمد الطيب وفي الوسط سيدأحمد جعفر «كريمي»، في حين اعتمد الحالة كثيراً على إغلاق منطقة الوسط لدى الرفاع، وسعى لاستغلال الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقوم بها يوسف زويد، لكن الكرات كانت مقطوعة عند الدفاع الرفاعي، ولم تفلح محاولات فوفانا في الناحية الهجومية.

الرفاع كان الأفضل من حيث الانتشار والتمريرات السريعة، واستطاع أن يسجل هدفه الثاني بعد انطلاقة ناجحة لأحمد ميرزا في العمق، ومرر كرة جميلة إلى المنطلق كميل الأسود الذي واجه المرمى وسدد كرة قوية داخل شباك الحالاوي عبدالله مشيمع معلناً عن الهدف الثاني 80.

الدقائق الـ 10 الأخيرة، شهدت محاولات من الجانبين، إذ حاول الرفاع تسجيل هدفه الثالث وسط سعي الحالة بتسجيل هدف التعادل، لكن جميع الكرات لم تشهد أي زيارة للشباب لتنتهي المباراة بفوز الرفاع بهدفين مقابل هدف.