حلقت الطيور المنامية بصدارة دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى (مؤقتاً)، بفوزه الثمين يوم أمس في الجولة الرابعة عشرة على البحرين بهدفين لهدف، باللقاء الذي أقيم بينهما على استاد البحرين الوطني بالرفاع، ليرتفع رصيد الفريق إلى 30 نقطة، فيما بقي البحرين سادساً بـ13 نقطة، متقدماً بفارق الأهداف على البسيتين الذي يلعب اليوم أمام المالكية.

وجاء الهدف الأول عبر البرازيلي تياغو بعد مرور 70 دقيقة، ثم صنع الهدف الثاني لعيسى موسى (80)، وسجل للبحرين ماكسويل البرازيلي من ركلة جزاء (95).

وبذلك يتساوى تياغو في صدارة الهدافين مع المحرقاوي إسماعيل عبداللطيف ولكلٍ منهما 15 هدفاً.

تشكيلة الفريقين

دخل المنامة المباراة بالحارس أشرف وحيد وأمامه بابا توري ومحمد عيسى وبالطرفين محمد عيسى ومحمد عبدالله وطرفي الوسط عيسى موسى ومحمد الحموي وبالعمق سلمان عيسى وأحمد الصغير وعلاء حبيل وفي الأمام تياغو، بينما بدأها البحرين بالحارس سلمان البلوشي وأمامه أحمد سعد سالم وأحمد بوبشيت وبالطرفين محمد صالح سند ونادر فتحي، وطرفي الوسط رائد أنور وماكسويل وبالعمق ياسر عكرة وحسين السعودي وأمامهما سالمون وفي الأمام عبدالله الدخيل.

سيطرة منامية

تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب في ربع الساعة الأول، إلا أن المنامة أمسك زمام الأمور بعدها وكان الأكثر استحواذاً على الكرة، ولعب الفريق بطريقة 4-5-1 المعتادة، في حين تأثر كثيراً ببعض الغيابات وبالذات في عمق الوسط، إذ غاب هاني البدراني وعلي نوروز وتواجد بدلاً منهما سلمان عيسى والصغير على غير العادة، ورغم سيطرته على الكرة إلا أن المنامة افتقد للفعالية في خط الوسط، إذ لم يكن هنالك دور هجومي وفق المطلوب وكثرت التمريرات الخاطئة، ولذلك فإن تياغو اضطر لترك منطقته كثيراً.

وفي الجانب الآخر، فقد لعب البحرين بطريقة 4-5-1، ومشكلة الدور الهجومي لخط الوسط تكرر هنا أيضاً، إذ لم يكن هنالك تمويل مستمر لخط الهجوم بالذات بعد مرور ربع ساعة، إذ تراجع اللاعبون كثيراً لمساندة المدافعين، في حين تأثر الفريق بتواضع مردود ماكسويل وعدم وجود انطلاقات سريعة لرائد أنور في اليمين.

مسلسل الفرص

أحداث الشوط الأول بدأت سريعاً حينما لعب سلمان عيسى كرة رأسية اعتلت مرمى البحرين (1)، وسدد سالمون كرة بعيدة احتضنها الحارس المنامي أشرف وحيد، ثم لعب محمد عبدالله كرة عرضية أحدثت ربكة في منطقة جزاء البحرين وسددها تياغو قوية فوق العارضة (25)، ولعب المدافع المتقدم نادر فتحي كرة رأسية فوق مرمى المنامة، وسدد تياغو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها الحارس البلوشي ببراعة لركلة ركنية، وتوغل الدخيل بكرة من منتصف الملعب ودخل منطقة جزاء المنامة لكنه سددها فوق المرمى لينتهي الشوط سلبياً.

انتصار منامي

زاد الضغط المنامي في الشوط الثاني، وبدأ الفريق يُركز بشكل أكبر مع وجود كثافة عددية في الأمام بعد دخول حسن عبدالعزيز بدلاً من علاء حبيل، إذ بقي عبدالعزيز في الأمام كثيراً، وتم تفعيل الطرفين في هذا الشوط بالذات في ظل تقدم الظهيرين لمساندة طرفي الوسط، وأتى التهديد المنامي الأول بعد مرور 13 دقيقة إثر كرة رأسية من محمد عادل جاورت القائم الأيمن، وأنقذ البلوشي كرة قوية سددها محمد عيسى من داخل منطقة الجزاء، فيما توغل زميله ماكسويل داخل منطقة جزاء المنامة منفرداً جانبياً بأشرف وحيد، لكنه سدد الكرة بعيدة عن المرمى (23)، وفلتت كرة عرضية من يد الحارس البلوشي وتهيأت لتياغو سددها بمحاذاة القائم البحريني الأيسر، وأتى الفرج للطيور بعد مرور 25 دقيقة حينما لعب الصغير كرة عرضية ثابتة من اليسار وصلت لعيسى موسى في الخلف حولها منطقة الجزاء تطاول لها تياغو ووضعها برأسه في الشباك الخضراء هدفاً للمنامة. وتعرض مهاجم البحرين الدخيل وهو ينتظر كرة عرضية لدفع واضح داخل منطقة جزاء المنامة من المدافع محمد عادل، في لعبة كانت تستوجب ركلة جزاء بحرينية لكن الحكم كان له رأي آخر وأمر باستمرار اللعب (31). وضاعف عيسى موسى الغلة للمنامة مستغلاً (إيثار) زميله تياغو، إذ انفرد كلاهما بالمرمى وكان بإمكان تياغو التسديد لكنه مررها لموسى وبدوره سددها بسهولة في المرمى (35). وفي الوقت بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء للبحرين لصالح ماكسويل ضد البديل حسين ريان، كانت أقل وضوحاً من اللقطة الأولى غير المحتسبة، وسجل منها البرازيلي نفسه هدف التقليص لتنتهي المباراة منامية بهدفين لهدف. أدار اللقاء الحكم أسامة إدريس وساعده سيدجلال محفوظ ومجدي مسعد والحكم الرابع إسماعيل حبيب.