عزيزي القارئ، سنواصل في هذا المقال عن كسل العين والنظرات الطبية، اذ يتم وضع بعض القطرات أو عدسات خاصة في العين السليمة، ما يجعل الرؤية فيها غير واضحة، هذا بدوره يدفع الطفل إلى استخدام العين الكسولة. وفي حالة اكتشاف عامل يسبب إعاقة بالرؤية؛ مثل إعتام عدسة العين (الساد)، فإن هذا الأمر يتطلب إجراء جراحة؛ لعلاج المشكلة التي تسببت في كسل العين، ثم يتم علاج العين الكسولة.
وفي حالات أخرى، يتم علاج كسل العين قبل إجراء أي جراحة، كما في حالات الحول (عدم استقامة العينين)، إلا أن علاج حالة الكسل قد يستمر بعد الجراحة أيضاً.
مضاعفات إهمال علاج كسل العين يسبب الآتي: ضعف غير قابل للعلاج بالرؤية في العين المصابة، إمكانية فقدان القدرة على إدراك عمق الأهداف المرئية. ويمكن لطبيب العيون القيام بتوجيه الوالدين حول العلاج المناسب، إلا أن المسئولية تقع في المقام الأول على الأبوين، فيما يتعلق بتنفيذ العلاج؛ فما من أحد من الأطفال يرغب في تغطية عينه السليمة، ولكن ينبغي على الأبوين إقناع طفلهما بعمل الشيء الذي يحقق مصلحته.
ويعتمد العلاج الناجح - في أغلب الأحوال - على اهتمام الأبوين، ومشاركتهما، وقدرتهما على جعل الطفل يتقبل هذا الأمر. ويعتمد العلاج الناجح لحالات كسل العين كذلك على مدى شدة الحالة، وعمر الطفل عند بدء العلاج، فإذا تم اكتشاف وعلاج الحالة مبكراً، فسيحقق الطفل - في أغلب الأحوال - تحسناً في الرؤية. وإذا تم اكتشاف الإصابة بكسل العين لأول مرة عند بلوغ الطفل سن السابعة أو بعد ذلك، آخذين في الاعتبار أن علاج الكسل الناتج عن الحول أو العيوب الانكسارية (طول النظر، وقصر النظر أو اللابؤرية)، هو أكثر نجاحاً في العادة من الكسل الناتج عن عتامة في مجال الرؤية؛ مثل الساد.
الخلاصة: قد لا تظهر مؤشرات واضحة يدرك من خلالها الأبوان إصابة عين الطفل بالكسل الوظيفي؛ لذا فإن اكتشاف مثل هذه الحالات يتطلب إجراء فحص للقدرة البصرية للعين في المراحل الأولى من عمر الطفل. وإن أكثر أسباب حالات كسل العين شيوعاً، (الحول)، و( قصر النظر، أو طول النظر، أو اللابؤرية)، وأمراض العين؛ مثل الساد (الماء الأبيض). وإن الاكتشاف المبكر للحالة، والإسراع في علاجها عن طريق طبيب العيون، والإشراف المباشر من الأبوين، هو الأسلوب الناجح للتغلب على مشكلة كسل العين.
إقرأ أيضا لـ "محمد حسن خلف"العدد 4598 - الخميس 09 أبريل 2015م الموافق 19 جمادى الآخرة 1436هـ