سقوط جديد، ليس قديماً يكْتَب في تاريخ الكرة البحرينية، بعد الفشل الذريع لمنتخب شواطئ اليد في الحفاظ على تاريخه أو على الأقل المنافسة على لقب البطولة الشاطئية الخليجية الثانية، وجاء فيها المنتخب ثالثا في بطولة شاركت فيها 3 منتخبات فقط، وبحساب هذه المعادلة فإن المنتخب بالتالي جاء في المركز الأخير.
منتخب الشواطئ أظهر عدم وجود الاهتمام والاحترافية في التعامل مع الإنجازات التي سطرها في السنوات الماضية التي جعلته أحد المنتخبات التي يشار إليها بالبنان وتنافس على المراكز المتقدمة، وهذه ربما سمة الاتحادات الوطنية جميعها وليس كرة اليد فقط، فهي لا تعرف كيف تعدّ للحفاظ على مكتسب حققته، وإنما تحضّر فقط لمكتسب تريده حاضراً وليس مستقبلاً.
فعلاً المنتخبات التي كنا نهزمها بفارق كبير من الأهداف أصبحت اليوم «تتبختر» علينا لتفوز علينا، فالمنتخب العماني مثلا أصبح الآن يتغلب علينا «رايح جاي» بعدما كنا نهزمه بسهولة، والمنتخب القطري أصبح يمر منا بسهولة بعدما كان يكافئنا في كل شيء.
كيف يمكن لأعضاء الاتحاد الإجابة عن أسئلة الجماهير البحرينية التي تستغرب التجاهل الواضح لمنتخب الشواطئ الذي لم يُشَكَّل وفق إستراتيجية مبيّنة وواضحة، فكانت طريقة الإعداد ضعيفة ورتيبة جدا. هذه النكسة بالتأكيد لها مسبباتها التي ربما يعرفها الاتحاد، لكنه يتغاضى عنها حاليا في سبيل الإعداد للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم ويخفيها بالتالي، لكن «الفأس لا بد أن تقع على الرأس»، وربما كان جيداً أن يقع الآن قبل البدء في المشاركة الآسيوية.
ننتظر لنعرف أسباب الإخفاق الجديد من قبل مجلس الإدارة، وعلى ذلك فإن المجلس مطالب بالتفكير ملياً في طريقة أفضل لتكوين منتخب الشواطئ الذي بدأ يخفت تدريجيا بعدما كان أحد الفرسان الآسيويين، ولعل العودة لورقة عمل سابقة تقدم بها المدرب السابق للمنتخب خالد الحدي إلى اتحاد كرة اليد في إطار التحرك لتطوير اللعبة الشاطئية طالب من خلالها بإقامة دوري محلي لبطولة كرة اليد الشاطئية ومن خلال هذا الدوري يمكن للجهاز الفني اختيار المنتخبات التي تمثل المملكة في البطولات الخارجية، لاسيما أن التجمعات المؤقتة الحالية للاعبين من دون احتكاكات مستمرة ومباشرة ومباريات تأخذ الطابع الرسمي وتولد الحماسة والتحدي والمنافسة الجادة، لن تطور اللعبة على المدى البعيد، وأن يكون بالتالي لكرة اليد الشاطئية برنامجها التدريبي الخاص على مدار العام مع الحفاظ على مشاركتهم في البطولات الخارجية، سيخدم من دون شك التكوين المستقبلي لمنتخب الشواطئ، وإلا فإن على هذا المنتخب السلام.
ننتظر أن يرد المنتخب الشاطئي بقوة على كل هذه الانتقادات خلال التصفيات الآسيوية، وذلك بخطف إحدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم، على رغم صعوبة المهمة قياسا بما قدمه في البطولة الخليجية والتشكيلة الجديدة، ليكون ذلك بداية لاستعادة انجازات وتاريخ هذا المنتخب.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ
اتحاد اليد
اتحاد اليد فشل بشكل كبير و بيزيد بالفشل بسبب التخبطات....